Hagaajinta Caqliga
إصلاح المنطق
Baare
محمد مرعب
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٢٣ هـ
Sanadka Daabacaadda
٢٠٠٢ م
أرقت لذكرة من غير نَوْب ... كما يهتاجُ موشي نَقِيبُ
أي مَنْقُوْب، والنُّوْب: النَّخْل، وهي جمع نائب، كما يقول: فارِهٌ وفُرْهٌ، قال أبو عبيدة: إنما سميت نُوْبًا؛ لأنها تضرب إلى السواد، قال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النَّحْل لم يَّرْجُ لَسْعها ... وحالفها في بيت نُوْبٍ عوامل
ويقال: صرمت الرجل صَرْمًا، إذا قطعت كَلَامهُ، والصُّرْم: الاسم، والكَفْر: مصدر كَفَرت الشَّيْء، إذا غطَّيته وسترته، قال حُميد الأرقط:
فوردت قبل انبلاج الفَجْرِ ... وابن ذكاءٍ كامنٌ في كَفْرِ
قوله: ابنُ ذكاء، يعني الصُّبْح، وذُكاءُ: الشَّمْس، ويقال: رمادٌ مَكْفور، إذا سَفَت عليه الرِّيْح الترابَ فوارته، قال الأصمعي: أنشدنا أبو مهدي:
هل تعرف الدار بأعلى ذي القُوْر ... قد درست غير رمادٍ مكفور
مَكْتَئِب اللون مروح مَمْطور ... أزمان عَيْناءُ سُرُور المَسْرُور
عيناءُ حوارءُ من العين الحِيْر
إنما [قال]: الحِيْر لمكان العين، ومنه قيل: رَجُل كافر، إذا لبس فوق درعة ثَوْبًا، ومنه سمي الكافرُ كافرًا، لأنه يستر نِعْمة الله، ومنه قيل للَّيْل: كافر، لأنه ستر بظلمته ووارى، قال لبيد:
حتى إذا ألقت يدًا في كافر ... وأجنَّ عورات الثغور ظَلَامُهَا
يعني الشَّمْس، أنها بَدَأَتْ في المَغِيب، والكافِرَ: البَحْرُ، والكَفْرُ: القَرْيَةُ، وَجَاء في الحديث: "يُخرجكم الروم منها كَفْرًا كَفْرًا"، أي قرية إلى قرية، والكُفْر: مصدر كَفَر بالله كُفْرًا، والبَسْر: مصدر بَسَر الرجلُ، إذا كَلَح، والبَسْرُ أيضًا: أن يضرب الفحل الناقة على غير ضَبَعة، والبَسْر: أن يُنكأ الحِبْنُ قبل أن ينضج، الحِبْن: ما يعتري في الجسد، فيقيح ويرم، والجميع الحُبُون، والبُسْر: الماء الطري الحديث العهد بالمطر، والنَّقْب: مصدر نقب الحائط ينقبه نَقْبًا، والنَّقْب: الطريقُ في الجَبَل، والجميع نِقَاب، والنُّقْب: جمع نُقْبة، وهي القطعة من الجَرَب، قال دُريد:
ما إن رأيتُ، ولا سمعت به ... كاليوم طالي أينُق جربِ
متبذلا تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النُّقْب
1 / 99