وقال صلى الله عليه وآله وسلم:(من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك)(1).
فانظر في هذا الباب العظيم الذي فتحه الطمع، حتى ولج فيه صاحبه فوقع، فاجتهد في حفظ نفسك من حب الدنيا، المنطوي على هذه الخبيثة الخسيسة، فإن عرض لك حبها فابعد عن حرها وصلها وقربها بإخماد نار الطمع لعلك أن تنجو منها.
والله المعين والموفق وبه الحول والقوة.
انفتاح باب حب الذكر والثناء
هذا الباب لاينفتح إلا بالطمع في العز والشرف فإن مالا يشرف به الإنسان لايحبه هذا الحب وإن اشتهاه لوجه آخر، وزيادة الأمر أنه إنما ينفتح بالطمع وهو كذلك.
وهذا الباب أيضا من جملة اسباب انفتاح الباب الأول وهو الرياء، وإن كان يدخل تحته عظائم كثيرة يحمل عليها.
Bogga 76