بل ما قال ذلك إلابمجرد الدعوى والقول بمحض التعصب والهوى (إلى الباطل دون الحق والهدى)(1)، وما أحسب عاقلا منهم ولا من غيرهم أنه يحكم بمثل ما كم به ابن تيمية ويعتقده، فيمن يموت معتقدا لهذا الاعتقاد (ويلقى الله عليه أه من أهل النار، بمجرد هذا الاعتقاد)(2)، أو من أجل اعتقاد شيء منه. بل كل عاقل عالم محقق إما يحكم ويجزم بنجاة من يموت معتقدأ لهذا الاعتقاد من أجل الاسلام والايمان الشامل له والواقع عليه، أو يتوقف في ذلك، أما الجزم بأنه يوم القيامة من المخلدين في النار، أو أنه من حمير اليهود يوم القيامة على ما يقوله الجاهلون، فلا يجزم به أحد من العقلاء العلماء، وان قال أحد ذلك ظاهرا، فانما يقول بلسانه دون اعتقاده عنادا منه وبغيا، ولا يحكم محقق منهم ولا من غيرهم بتخليد معتقد هذا الاعتقاد في النار من أجل اعتقاده ذلك أو من أجل شيء منه، ومن ادعى ذلك وقال به، سألناه الدليل الواضح، والبرهان الراجح بذلك، ولن يجده أبدا بتوفيق الله وعونه.
القسم الثاني: في اعتقاد السنة - أصحاب ابن تيمية خ قالوا: إن الله قديم أزلي، وأن ما سواه محدث عدمي، وأنه موصوف بصفات لكل منها حقيقة وماهية، وأنها قديمة أزلية قائمة بذاته سبحانه، كالقدرة، والعلم، والحياة، والارادة، والكلام ، إلى غير ذلك من الصفات الذاتية.
Bogga 54