وان أمره ونهيه واخباره حادث، لاستحالة أمر المعدوم ونهيه وأخباره.
وان الأنبياء* معصومون عن الخطأ والسهو والمعصية، صغيرها وكبيرها، من أول العمر إلى آخره، وإلا لم يبق عندنا وثوق بما يبلغونه، وتنتفي فائدة البعثة، ويلزم التنفير عنهم: و أن الأئمةللل معصومون كالأنبياء في ذلك؛ لما تقدم - من التعليل - .
و أخذوا(1) أحكامهم الفروعية عن الأئمة المعصومين ، الناقلين عن جدذهم رسول الله الآخذ ذلك عن الله بوحي جبرئيل ميلا إليه، يتناقلون ذلك عن الثقات خلفا عن سلف، إلى أن تتصل الرواية بأحد المعصومين، ولم يلتفتوا إلى القول بالرأي والاجتهاد، وحرموا الأخذ بالقياس والاستحسان"(2) .
هذه صفة ما ذكر ابن مطهر من اعتقاد الامامية، الذي وسم كتابه من أجله ب(رمنهاج الكرامة)، نقلته من غير زيادة ونقصان، وقد وقف ابن تيمية عليه وحققه، ولم أنقل هذه الألفاظ إلا من كتابه الذي رد فيه على ابن مطهر. وقد سمى ابن تيمية هذا المنهاج (منهاج ندامة)(3)، ولم يقل أحد (من أصحابه)(4) بمثل قوله، لا ممن خلفه ولا من كان أمامه، ولم يأت هو على ذلك بدليل أصلا،
Bogga 53