وَلَا للْوَلِيّ وَإِن كَانَت تلفظت بِالْهبةِ أَو النّذر أَو نَحْوهمَا وَمَا أقوى دلَالَة هَذِه الْآيَة على عدم اعْتِبَار مَا يصدر من النِّسَاء من الْأَلْفَاظ المفيدة للتَّمْلِيك بمجردها لنُقْصَان عقولهن وَضعف إدراكهن وَسُرْعَة إنخداعهن وانجذابهن إِلَى مَا يُرَاد مِنْهُنَّ بأيسر ترغيب أَو ترهيب
٣٥ - بَاب مَا نزل فِي نصيب النِّسَاء مِمَّا ترك الْوَالِدَان
﴿للرِّجَال نصيب مِمَّا ترك الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ وللنساء نصيب مِمَّا ترك الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قل مِنْهُ أَو كثر نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾
قَالَ تَعَالَى ﴿للرِّجَال نصيب مِمَّا ترك الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ﴾ المتوفون من الْمِيرَاث ﴿وللنساء نصيب مِمَّا ترك الْوَالِدَان وَالْأَقْرَبُونَ﴾ من المَال المخلف عَن الْمَيِّت ﴿مِمَّا قل مِنْهُ أَو كثر نَصِيبا مَفْرُوضًا﴾ فَرْضه الله وَهُوَ آكِد من الْوَاجِب فَفِي الْآيَة دَلِيل على أَن الْوَارِث لَو أعرض عَن نصِيبه لم يسْقط حَقه بِالْإِعْرَاضِ قَالَه الْبَيْضَاوِيّ أجمل سُبْحَانَهُ فِي الْموضع قدر النَّصِيب الْمَفْرُوض ثمَّ أنزل قَوْله ﴿يُوصِيكُم الله فِي أَوْلَادكُم﴾ فَبين مِيرَاث كل فَرد وَسَيَأْتِي
1 / 66