Hukm al-Samaa
حكم السماع
Baare
حماد سلامة
Daabacaha
مكتبة المنيار
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1408 AH
Goobta Daabacaadda
الأردن
Noocyada
[ حكم من ادعى أن له طريقاً يوصله لرضوان الله غير الشريعة ] :
وأما قوله في أول الشعر لمن يخاطبه: «الزم الشرع يا فقيه وصل». يشعر بأنك أنت تبع الشرع، وأما نحن فلنا إلى الله طريق غير الشرع، ومن ادعى أن له طريقاً إلى الله يوصله إلى رضوان الله وكرامته وثوابه غير الشريعة التي بعث الله بها رسوله، فإنه أيضاً كافر، يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه: كطائفة أسقطوا التكليف، وزعموا أن العبد يصل إلى الله بلا متابعة الرسل.
و طائفة يظنون أن الخواص من الأولياء يستغنون عن متابعة محمد ﷺ كما استغنى الخضر عن متابعة موسى، وجهل هؤلاء أن موسى لم يكن مبعوثاً إلى الخضر. ومحمد ﷺ رسول إلى كل أحد ظاهراً وباطناً، مع أن قضية الخضر لم تخالف شريعة موسى؛ بل وافقتها، ولكن الأسباب المبيحة للفعل لم يكن موسى علمها، فلما علمها تبين أن الأفعال توافق شريعته لا تخالفها.
[ الذين يظهرون الإشارات ليسوا من أولياء الله ] :
وَسُئِلَ عن الذين يعملون النار والإشارات مثل النبل والزعفران. وغير ذلك؟.
فأجاب: أما هؤلاء الذين يظهرون «الإشارات» كالنبل والزعفران والمسك، والنار، والجبة. فليسوا من أولياء الله الصالحين: بل هم من أحزاب الشياطين، وأحوالهم شيطانية ليست من كرامات الصالحين، وهم يفسدون العقول، والأديان، والأعراض، والنساء، والصبيان. ولا يحسن الظن بهم إلا جاهل عظيم الجهالة، أو عدو الله ورسوله، فإنهم من جنس التتر المحاربين لله ورسوله. والله أعلم.
59