(٥٠) حول المقولة الحادية والستين: الضبع والضبعة ومسائل لطيفة
قوله: الثاني، أنهم في باب التاريخ أرخوا بالليالي دون الأيام.
قال "أبو محمد": ليس باب التاريخ مما غلب فيه المؤنث كالضبع، بل هو محمول على الليالي فقط. كقولك: كتبت لخمس خلون، فإن قلت: سرت عشرة ما بين يوم وليلة، فقد غلب المؤنث على المذكر.
(٥١) حول المقولة الثانية والستين: من أوهام المؤرخين
قوله: ومن أوهامهم في باب التاريخ .. الخ.
قال "أبو محمد": ماله قال من أوهامهم ثم قال: والاختيار؟ الوهم ها هنا به أعلق.
قوله: وألحقوا بصفة الجمع القليل والتاء، فقالوا: أقمت أياما معدودات .. الخ.
قال "أبو محمد": الألف والتاء قد يراد بهما الكثير لقوله تعالى: ﴿إن المسلمين والمسلمات والقانتين والقانتات﴾ [الأحزاب: ٣٥] وقد يراد بها القليل كقوله "أبي داؤد":
(خوت على نفتات مخزئلات)
وكذلك تكون معدودات للقليل والكثير. قال الله - سبحانه-: ﴿واذكروا الله
1 / 769