قوله: أحب إلى من علج عليف.
قال "محمد": العلج: الحمار، والعليف: المعلوف.
(٣١) حول المقولة الخامسة والثلاثين: صحة النطق في مدود ومسوس
قوله: ويقال في الفعل من المدود: قد داد ودود وديد.
قال "أبو محمد": صوابه أن يقال في الفعل من المدود: دود، ومن الدايد: داد يداد، ولو أنه قال في الفعل من الدود لم يكن عليه انتقاد.
قوله: فلم يأبه "الكسائي" لقوله تمرة.
قال "أبو محمد": ذكر "أبو أحمد. بن جعفر البلخي" أن المجلس الذي جرى بينهما إنما كان في بيت شعر سأل "اليزيدي الكسائي" عن إعرابه، وهو:
(ما رأينا خربا ... نقر عنه البيض صقر)
(لا يكون العير مهرا ... لا يكون، المهر مهر)
فقال "الكسائي": يجب إن يكون مهر منصوبا على أنه خبر كان، ففي البيت على هذا إقواء.
فقال "اليزيدي": الشعر صواب؛ لأن الكلام قد تم عند قوله لا يكون، ثم استأنف فقال: المهر مهر. فضرب الأرض يقلنسوته وقال: أنا "أبو محمد" فقال له: "يحيى بن خالد": أتتكنى بحضرة أمير المؤمنين؟ ... بتمام الخبر.
قوله: وإذا أرطب جميعها قيل لها: معوة.
قال "أبو محمد": أنشد "ابن الأعرابي":
(يا بشر يا بشر ألا أنت الولي ... أن مت فادفني بدار الزبنبي)
1 / 753