<1/27> قوله: «مدنيات إلى قوله سائر القرآن مكي» بين في الضياء ترتيب نزول كل من المكي والمدني من أول القرآن إلى آخره، حيث قال: ماأنزل منه بمكة أوله "اقرأ باسم ربك"، ثم نون والقلم، ثم المزمل، ثم المدثر، ثم تبت، ثم إذا الشمس كورت، ثم سبح اسم ربك الأعلى، ثم والليل، ثم الفجر، ثم الضحى، ثم ألم نشرح، ثم والعاديات، ثم والعصر، ثم الكوثر، ثم ألهاكم، ثم أرأيت، ثم الكافرون، ثم ألم تر، ثم الفلق، ثم الناس، ثم قل هو الله أحد، ثم والنجم، ثم عبس، ثم إنا أنزلناه، ثم والشمس وضحاها، ثم البروج، والتين، ثم لإيلاف، ثم القارعة، ثم لا أقسم بيوم القيامة، ثم الهمزة، ثم المرسلات، ثم قاف والقرآن، ثم لا أقسم بهذا البلد، ثم الطارق، ثم اقتربت الساعة، ثم ص، ثم المص، ثم قل أوحي، ثم يس، ثم الفرقان، ثم فاطر، ثم كهيعص، ثم طه، ثم الواقعة، ثم الشعراء، ثم النمل، ثم القصص، ثم سبحان الذي أسرى بعبده، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الرعد، ثم الأنفال، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم سبأ، ثم تنزيل الكتاب، ثم حم المؤمن، ثم حم السجدة، ثم حم عسق، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم حم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم والذاريات، ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم النحل، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم الأنبياء، ثم المؤمنون، ثم الم تنزيل السجدة، ثم والطور، ثم تبارك الذي بيده الملك، ثم الحاقة، ثم سأل سائل، ثم عم يتساءلون، ثم النازعات، ثم انفطرت، ثم انشقت، ثم الروم، ثم العنكبوت، ثم المطففين، فجميع ما نزل بمكة خمس وثمانون سورة وما نزل بالمدينة: البقرة، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزت، ثم الحديد، ثم الذين كفروا، ثم الحجر، ثم الرحمن، ثم هل أتى على الإنسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم الفتح، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحريم، ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الصف، ثم إنا فتحنا، ثم المائدة، ثم التوبة وهي آخر القرآن، وآخر القرآن: {لقد جآءكم رسول من انفسكم} إلى آخر السورة. وقال مقاتل بن سليمان: وآخر ما أنزل من القرآن يوم الجمعة يوم عرفة والناس وقوف بعرفات رافعة أيديهم في الدعاء: {اليوم أكملت لكم دينكم }[المائدة:3] ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام، ولا حكم ولا حدود ولا فريضة،<1/28> غير آيتين من سورة النساء في آخرها قوله تعالى: {ويستفتونك في النسآء}[النساء:127]، وعاش النبي صلى الله عليه وسلم إحدى وثلاثين ليلة، ثم توفي في ليلة الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول. وهذا ما نزل بالمدينة والله أعلم. وفاتحة الكتاب قيل إنها مدنية وقيل إنها مكية، وقيل إنها مكررة فيهما.
وعن الضحاك: كل ما كان في القرآن "يا أيها الناس" فإنه نزل بمكة، وما كان "يا أيها الذين آمنوا" فإنه نزل بالمدينة.
وذكر قبل ذلك أن عدد السور المدني والكوفي والشامي مائة وأربع عشرة سورة بالمعوذتين، وعدد آياته في المدني ستة آلاف ومائتان وأربع عشرة آية، وفي الكوفي ستة آلاف ومائتان وسبع وثلاثون آية، وفي الشامي ستة آلاف ومائتان وست وعشرون آية.
وهو سبعون ألف كلمة وست مائة وأربع وعشرون كلمة، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : "القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين)، وفي رواية: إن عدد حروفه ثلاث مائة ألف وخمسة وعشرون ألفا وثلاث مائة وخمسة وأربعون حرفا. وقد ذكرت أعداد كل حرف من الألف إلى الياء جميع حروف أ ب ت ث إلى آخرها في كتاب الإبانة، انتهى.
Bogga 29