212

Hashiyat Tartib

حاشية الترتيب لأبي ستة

قال ابن حجر: "وفي هذا الحديث من الفوائد، إجابة الدعوة ولو لم تكن عرسا ولو كان الداعي امرأة لكن حيث تؤمن الفتنة، والأكل من طعام الدعوة، وصلاة النافلة جماعة، إلى أن قال: وفيه تنظيف مكان المصلى، وقيام الصبي مع الرجل صفا، وتأخير النساء عن صفوف الرجال، وقيام المرأة صفا وحدها إذا لم يكن معها غيرها، واستدل به على جواز صلاة المنفرد خلف الصف وحده ولا حجة في ذلك، وفيه الاقتصار في نافلة النهار على ركعتين خلافا لمن اشترط أربعا، إلى أن قال: وفيه صحة صلاة الصبي المميز ووضوؤه، وإنما محل الفضل الوارد في صلاة النافلة منفردا حيث لا يكون هناك مصلحة كالتعليم، بل يمكن أن يقال: هو إذ ذاك أفضل ولا سيما في حقه صلى الله عليه وسلم" انتهى.

قوله: »عن ابن عباس قال: أخبرني أنه بات« إلخ استدل به في الإيضاح على أن من سنة الواحد أن يقوم عن يمين الإمام، واستدل به أيضا لمن أجاز أن يصلي الوتر بالجماعة ولو في غير رمضان، فساق الحديث إلخ، ثم قال: <1/226> فقد صلى عليه السلام في غير رمضان صلاة الليل والوتر جماعة والله أعلم، هذا يدل على أن صلاة السنن تصلى بجماعة انتهى.

قوله: »فصنعت مثل ما صنع« قال ابن حجر: "ولا يلزم من إطلاق المثلية المساواة من كل جهة" انتهى، يعني لأن حقيقة مماثلته صلى الله عليه وسلم لا يقدر عليها غيره كما قال الكرماني.

قوله: »ثم ذهبت فقمت إلى جنبه« إلخ الذي في البخاري "ثم جئت فقمت عن يساره" وربما قال سفيان "عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله" إلخ.

Bogga 213