وكفى بذلك شرفا وفضلا ومنزلة وتقدما (1) على سائر الخلق.
وهو الذي نادى مناد من السماء (به وبسيفه ) (2): «لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي».
وهو الذي ورث بغلته الدلدل، وناقته العضباء، وسيفه وسلاحه ودرعه وخاتمه ولواه.
وقال (3): «أنا خاتم النبيين، وأنت خاتم الوصيين وإمام المتقين وسيد الصديقين»؛ وكانت له صدقات من بعده.
وهو الذي جعله وولده وزوجته (معه (صلوات الله عليهم)) (4) تحت الكساء، وقال: «اللهم أهلي الذي وعدتني فيهم ما وعدتني، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»، فنزل فيهم آية التطهير، ودخل معهم جبرئيل تحت الكساء (5)، (وقال: وأنا معهم، وقالت أم سلمة: وأنا منهم؟ فقال: «إنك على خير» ولم يدخلها معهم تحت الكساء) (6).
وهو الذي ربي في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان (7) يرفعه على يديه ويحمله على
Bogga 57