النبي (صلى الله عليه وآله) في حجري كما كان في حجره، فمكثت ساعة (ثم انتبه، فقال: ممن أخذت رأسي؟ فقلت: من رجل قال لي كذا، قال: ألم تعرفه؟ ذلك جبرئيل) (1).
وعن ابن زيد، قال: لما آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (بين أصحابه) (2) قال: «يا علي، أنت أخي ومنزلتك مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأول من يدعى يوم القيامة أنا فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم في إثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش، ويلبسون حللا خضراء من حلل الجنة، إلا أني أخبرك أن أمتي أول الأمم حسابا يوم القيامة، ثم إنه أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي فتكسى حلة خضراء، ويدفع إليك لوائي، طوله مسيرة ألف عام، سنانه ياقوته حمراء، قبضته فضة بيضاء، له ثلاث ذوائب من نور، ذؤابة في المشرق، وذؤابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا، مكتوب عليه ثلاثة أسطر:
أ: بسم الله الرحمن الرحيم.
ب: الحمد لله رب العالمين.
ج: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله.
طول كل سطر ألف سنة، وعرضه ستمائة سنة، تسير به والحسن عن يمينه والحسين عن يساره (3)، حتى تقف بين إبراهيم وبيني في ظل العرش، ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي.
Bogga 52