وعن أبي هريرة، قال: رأيت عليا (عليه السلام) على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه مدرعة متقلدا (1) بسيفه وفي إصبعه خاتمه وهو يقول: اسألوني (2) قبل أن تفقدوني، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) زقني بالعلم زقا من غير وحي أوحي إلي، والله لو ثني لي عن الوسادة (3) لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وأهل (4) الإنجيل بإنجيلهم، وأهل (5) الزبور بزبورهم، وأهل (6) الفرقان بفرقانهم، حتى يرد (7) كل كتاب بما فيه ويقول:
صدق علي، قد (8) أفتاكم بما أنزل الله وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون».
وقال (عليه السلام): «وما نزلت آية في كتاب الله إلا وقد علمت فيمن نزلت وفيما نزلت وإن ربي وهب (9) لي لسانا طلقا وقلبا عقولا» (10).
وعن أبي رافع، عن أبيه، عن علي (عليه السلام)، قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورأسه في حجر رجل أحسن من رأيته من الخلق وهو قائم (11)، فقال (12): ادن إلى ابن عمك فإنك أحق به مني، فدنوت فقام الرجل وجلست مكانه ووضعت رأس
Bogga 51