Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Noocyada
والأنفس تتنفس ألف عام، ثم بدا الله تعالى خلق الملائكة، فسبحنا وسبحوا، وهللنا وهللوا، ومجدنا ومجدوا، وكبرنا وكبروا، وما فعلوا ذلك حتى أقروا بالولاية لأمير المؤمنين والأئمة منا» (1).
سلمان الفارسي، قال: سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله تعالى، نسبحه ونقدسه ونمجده قبل أن يخلق الله تعالى آدم، فلما خلق الله تعالى آدم وجعلنا في صلبه لم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى بطن زكي، فجعل النبوة في محمد والإمامة في علي وولده من بعده، صورنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت عرشه، فأسكن ذلك النور في آدم، ثم خلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة من أسفل من طينتنا، ولم يجعل الله تعالى لأحد في مثل الذين خلقهم منهم نصيبا إلا الأنبياء والمرسلين، فلذلك صرنا ونحن وهم والناس» (2).
أبو عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش، فكتب على حافتيه: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ثم خلق من طينتنا من تحت بطنان عرشه فخلق منها آل محمد، ثم خلق من دون ذلك طينة أخرى فخلق قلوب شيعتهم منها، فمن كان من تلك الطينة حرم شعره وبشره على النار يوم القيامة».
Bogga 207