Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Noocyada
هؤلاء؟ قال: يا آدم، هؤلاء صفوتي وخاصتي، خلقتهم من نوري وجلالي، وشققت لهم أسماء من أسمائي؛ فقال: يا رب، فبحقك عليهم علمني أسماءهم، قال:
يا آدم، هم عندك أمانة وسرا من سري، لا يطلع عليهم غيرك إلا بإذني، قال: نعم يا رب، فقال: يا آدم، أعطني على ذلك عهدا؛ فأخذ عليه العهد، ثم علمه أسماءهم، ثم عرضهم على الملائكة ولم يكن علمهم أسماءهم، فقال: (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين* قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم* قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم) (1) علمت الملائكة أنهم قد اختيروا، أنهم مستودع علمه وحكمته، فأمروا بالسجود تفضلا لآدم وعبادة لله لا لغيره، إذ كان ذلك بفضله وطوله وحوله وقوته، ثم أتى إبليس الفاسق عن أمر ربه، فقال: (ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) (2)، فقال الله تعالى: قد فضلته عليك حيث أقر بالفضل للخمسة الذين لم أجعل لك عليهم سلطانا ولا لمن تبعهم، فلذلك استثنى اللعين (إلا عبادك منهم المخلصين)* (3)، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه نبوتي وولاية أهل بيتي فيقر بها وبإمامة ابن عمي (عليه السلام)» (4).
وسأل أبو بصير الصادق (عليه السلام)، فقال: أين كنتم قبل أن يخلق الله تعالى الخلق؟
قال: «كنا عند ربنا في مكنون علمه تحت ظل عرشه حيث الأرواح تتحرك
Bogga 206