والجهالة . فهذا علم خاص يأتي (40-1) من أسفل سافلين ، لأن الأرجل هي السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق . فمن عرف أن(1).
الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو ، وهو عين الوجود (2) والسالك والمسافر . فلا عالم إلا هو فمن أنت ؟ فاعرف حقيقتك وطريقتك، فقد بان لك الأمر على لسان الترجمان إن فهمت . وهو(3) لسان حق فلا يفهمه إلا من فهمه. حق: فإن للحق نسبا كثيرة ووجوها مختلفة : ألا ترى عادا قوم هود كيف " قالوا هذا عارض ممطرنا" فظنوا خيرا بالله تعالى وهو عند ظن عبده به، فأضرب(4)لهم الحق عن هذا القول فأخبرهم بما هو أتم وأعلى في القرب ، فإنه اذا أمطرهم فذلك حظ الأرض وسقى الحبة فا يصلون الى نتيجة ذلك المطر إلا عن بعد فقال لهم : وبل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم " : فجعل الريح إشارة إلى ما فيها من الراحة(5) فإن بهذه(6) الريح أراحهم من هذه الهيا كل المظلمة والمسالك الوعرة والسدف المدلهمة ، وفي هذه الريح عذاب أي أمر يستعذبونه إذا ذاقوه، إلاأنه يوجعهم لفرقة المألوف. فباشرهم العذاب فكان الأمر إليهم أقرب مما تخيلوه فدمرت كل شيء بأمر ربها، فأصبحوا لا يرى الا مساكنهم " وهي جثثهم التي عمرتها أرواحهم الحقية. فزالت حقية(7) هذه النسبة الخاصة وبقيت على هيا كلهم الحياة الخاصة بهم من الحق التي تنطق بها الجلود والأيدي والأرجل وعذبات الأسواط والأفخاذ (40 - ب) . وقد ورد النص.
الالهي بهذا (8) كله ، إلا أنه تعالى وصف نفسه بالغيرة ومن غيرته "حرم
Bogga 109