من عالم مثله أو عين الحق. فهو(1) الله لا غيره ، ولذلك قال : " يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد" . ومعلوم أن لنا افتقارأ من بعضنا لبعضنا فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك ، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره (2) . فهو هويتنا لا هويتنا ، وقد مهدنا لك السبيل فانظر(3) .
10 - فص حكمة آحدية في اكلمة هودية
ان لله الصراط المستقيم
ظاهر غير خفي في العموم
في صغير وكبير عينه
وجهول بأمور وعليم
وهذا وسعت رحمته
كل شيء من حقير وعظيم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . فكل ماش فعلى صراط الرب المستقيم . فهو(4) غير مغضوب عليهم من هذا الوجه ولا ضالون . فكما كان(5) الضلال عارضا كذلك الغضب الإلهي عارض، والمآل الى الرحمة التي وسعت كل شيء ، وهي السابقة . وكل ما سوى الحق دابة دفإنه ذو روح . وما ثم من يدب بنفسه وإنما يدب بغيره. فهو يدب بحكم التبعية للذي (1) هو على الصراط المستقيم ، فإنه لا يكون صراطا إلا بالمشي عليه
إذا دان لك الخلق
فقد دان لك الحق
وإن دان لك الحق
فقد لا يتبع الخلق
فحقق قولنا فيه
فقولي كله الحق
Bogga 106