208

Fusuul Khamsan

Noocyada

============================================================

الفصل الخامس فى حرفين مترددين بين الأسماء والأفعال فكان حقهما فى ذلك ألا يعملا ، وهما : لا ، وما .

أما : ما ، فأهملها أهل الحجاز بشرطين : ألا يتقدم خبرها على اسمها، وألا ينتقض النفى منها بإلا ، مثال تقدم الخبر قول الفرزدق (1) : .)

فأضبحوا قد أعاد الله نعمتهم إذهم قريش وإذمامثلهم بشر ولكن الفرزدق تميمى فاستعمل لغة حجازية ، فظن أنهم يعمسلونها على كل حال، فغلط ، والصحيح [ 131] أنه قدم نعت النكرة عليها فنصب على الحال: وإذا انتقض النفى بإلا بطل عملها ، كقوله تعالى : { ما هذا إلا بشر مثلكم)(2)، وقال فى إعالها : (ماهذا بشرا) (2) و: (ماهن أمهاتهم*(4).

(2) 3 وقد تدخل الباء فى خبرها، فتعطف على موضعه نصبا، وعلى لفظه جرا، (5 كما قال ذلك فى ليس ، وأنشد(ه) : معاوى إنتا بشر فأشجع فلسنا بالجبال ولا الحديدا

فإن قلت : ما زيد بقائم ولا قاعد آبوه ، جاز فيه الوجهان: النصب (1)،

(2) سورة المؤمنون، آية24، 33 (1) ديواته ص 223 (3) سورة يوسف، آية 31 (4) سورة المجادلة، الآية الثانية.

(5) لعقيبة بن هبيرة الأسدى، كما في سيبويه 97/1، والخزانة 2/ 260، وغير ذلك كثير.

(4) في المحصول 1143 : " النصب والجر والرفع على الاستيناف) وكذا جاء فى شرح الحوي 96 ب، وقال : بالعطف على الموضع أو اللفظ، وجاز الرفع على الاستثناف.

Bogga 208