Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
Baare
عبد المعطى عبد المقصود محمد
Daabacaha
مكتب حميدو
وفي صحيح البخاري عن النبي ﷺ أنه قال: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، (٣) والحمد لله، وسبحان الله، (٤)، والله أكبر (٥)، اللهم اغفر لي. فإن دعا استجيب دعاؤه، وإن توضأ وصلى قبلت صلاته» (٦) وقال: «أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير». ولهذا كان التشهد ثناء على الله عز وجل. وقال في آخره ثم ليتخير من المسألة ما شاء.
والأدعية الشرعية هي بعد التشهد؛ لم يشرع الدعاء في القعود قبل التشهد؛ بل قدم الثناء على الدعاء، وفي حديث الذي دعا قبل الثناء قال النبي ﷺ له «عجل هذا». فروى الإمام أحمد والترمذي وأبو داود عن فضالة بن عبيد قال: «سمع رسول الله ﷺ رجلاً يدعو في صلاته لم يحمد الله ولم يصل على النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: عجل هذا، ثم دعاه فقال له - أو لغيره - إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم يصلي على النبي ﷺ، ثم يدعو بعد ذلك بما شاء».
والذكر المشروع باتفاق المسلمين في الركوع والسجود، والاعتدال وأما الدعاء في الفرض ففي كراهيته نزاع، وإن كان الصحيح أنه لا يكره ولكن الذكر أفضل؛ فإن الذكر مأمور به فيهما بقوله تعالى: ﴿فسبح باسم ربك العظيم﴾ و ﴿سبح اسم ربك الأعلى﴾ قال النبي ﷺ: «اجعلوها في ركوعكم»، والثانية «اجعلوها في سجودكم» (٧).
فأما قوله ﷺ: «أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في
(٣) الحمد لله.
(٤) «ولا إله إلا الله» البخاري جـ ٢ ص ٦٨ كتاب التهجد باب ٢١ ابن ماجه حديث ٣٨٧٨ الترمذي حديث ٣٤١٤ أبو داود حديث ٢٠٦٠.
(٥) «ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
(٦) البخاري جـ ٢ ص ٦٨ والترمذي. وأبو داود.
(٧) عن حذيفة رضي الله عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول عند ركوعه: «سبحان ربي العظيم ثلاث مرات» وإذا سجد قال «سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات» أبو داود جـ ١ ص ١٨٧ الترمذي حديث ٢٦١ النسائي جـ ٢ ص ١٧٨ ابن ماجه حديث ٨٨٨.
77