Fatawa al-Salah
فتاوى الصلاة
Baare
عبد المعطى عبد المقصود محمد
Daabacaha
مكتب حميدو
أنواع الاستفتاح في الصلاة
و قال الشيخ رحمه الله
الدعاء و الذكر في الصلاة
فصل
« أنواع الاستفتاح للصلاة ثلاثة » وهي أنواع الأذكار مطلقاً بعد القرآن. أعلاها ما كان ثناء على الله، ويليه ما كان خبراً من العبد عن عبادة الله، والثالث ما كان دعاء للعبد.
فإن الكلام إما إخبار، وإما إنشاء، وأفضل الأخبار ما كان خبراً عن الله، والأخبار عن الله أفضل من الخبر عن غيره، ومن الإنشاءات ولهذا كانت ﴿قل هو الله أحد﴾ تعدل ثلث القرآن؛ لأنها تتضمن الخبر عن الله، وكانت آية الكرسي أفضل آية في القرآن؛ لأنها خبر عن الله، فما كان من الذكر من جنس هذه السورة، وهذه الآية، فهو أفضل الأنواع. والسؤال للرب هو بعد الذكر المحض، كما في حديث مالك بن الحويرث: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»(١).
ولهذا كانت الفاتحة نصفين: نصفاً ثناء ونصفاً دعاء. والنصف الثاني هو المقدم، وهو الذي لله عز وجل، وكذلك في حديث الشفاعة الصحيح قال: «فإذا رأيت ربي خررت له ساجداً. فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي، لا أحسنها الآن، فيقول: أي محمد! ارفع رأسك، وقل تسمع، وسل تعطَه، واشفع تشفع»(٢) فبدأ بالحمد لله، حتى أذن له في السؤال فسأل.
(١) عن أبي سعيد بلفظ «من شغله القرآن» ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير جـ ٤ ص ٤٩ في ترجمة محمد بن الحسن وقال أحمد ضعيف وقال يحيى بن معين ليس بثقة وقال مرة بكذب ذكر له هذا الحديث وقال لا يتابع عليه.
(٢) متفق عليه لفظ البخاري حديث ١١٤ عن أبي هريرة وحديث رقم ١١٥ عن أبي سعيد الخدري جزء من الحديثين اللؤلؤ والمرجان محمد فؤاد عبد الباقي.
76