الجميز هو التين الاحمر يدرك فى شمس الحمل الى الميزان لأنه يحمل فى السنة اربع مرات وقيل سبعة ولا ينضج حتى يقطع من راسه استداره ويدهن بالزيت كالتين تعجيلا لاستوائه وينبغى ان يغرس بالقرب من البئر والبرك والقنطرة فانه من الاسباب القوية لخرابها وبالجملة غرس غيره بالمدينة اولى منه فان فائدته الظل وهو حاصل بالسدر الذى هو احسن وايمن كذا نقله السيد كبريت...
حرف الحاء ʘ
الحناء يغرس فى شمس الدلو اوتادا واصولا ورقه خضاب احمر يزيل اللهيب ويصلب الجلد الرقيق وفى المحيط نبت يزرع ولا يوجد بغير الماء ولا يوجد الا فى الاقليم الثانى والثالث ومنها يحمل الى باقى الاقاليم ورقه كورق الزيتون ويدرك فى شمس الميزان ورقه الحنا وزهره الفاغية حار يابس فى الثانية اذا خضب به اليد اشتدت حمرة البول بعد عشر درج يطرد الحرارة وماؤه يذهب اليرقان والطحال ويلحم الجراح وفى الحديث سيد ريحان اهل الجنة الحنا والمراد ثمره كذا فى تاليف السيد كبريت وقال ابن وحشية فى الفلاحة النبطية شجر الحنا فيه موافقة للعصب بينة حتى انه اذا ضمد بورقها العصب سكن جميع اوجاعه وازال امراضه واذا شرب انسان من بزر الحنا وزن مثقال مع وزن ثلاثة مثاقيل ماء العسل أو لعقه مسحوقا بالعسل نفع الدماغ منفعة بليغه وقواه ونزال عنه الامراض الرديئة من الحرارة وان كان استولى على الدماغ يبس فانه يرطبه ويمحو عنه ضرر اليبس ويكون ابلغ من استنشاق الدهن ومتى عرض فى اى موضع من البدن فنشف ويبس فيطلى عليه الحنا فيزيل ذلك اليبس عنه وبذرها اسود لطاف طيب الرائحة ومن الغريب ما نقله الفاكهى فى تذكرته ان جمع الحنا حنات على غير قياس نقله السهيلي فى الروض ثم قال وهى عندى لغة فى الحنا لا جمع له انتهى واغرب منه ما ذكره الشيخ على بن جارالله عن جامع الاسانيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفاغية قال ابن جرير الطبرى والفاغية ما انبتت الصحراء من الازهار الطيبة الرائحة التي لا تؤكل
Bogga 59