Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
Daabacaha
الدار القومية للطباعة والنشر
Goobta Daabacaadda
القاهرة - جمهورية مصر العربية
Noocyada
(حاشية) "قال الشيخ أبو الحَسَن: قال الشيخ أبو يعقوب: سألتُ هُذَيْلا بمكة -وكنتُ نازلا عليهم- عن زَقْيَة (١)، فقالوا: هي بالزاء معجَمةً لا غير". "رُقْيَة" عن ابن دُرَيْد. أبو إسحاق: زَقْيَة تمّت.
دَعاه صاحِباه حين خَفَّتْ ... نَعَامَتُهُمْ وقد حُفِزَ القُلُوبُ (٢)
خَفَّتْ: شالَتْ. قال: كانوا جميعًا فَتَفَرَّقوا، وهو مَثَل؛ شبّه بنَعامةٍ شالَتْ بعد أن كانت ساكِنة. وحُفِزَ القلوب، يقول: حَفَزَها خوفٌ. والحَفْز: الإزْعاج يأتيه مِنْ خَلْفِه.
مَرَدٌّ قد يَرَى ما كان فيه ... ولكنْ إنّما يُدْعَى النَّجيبُ (٣)
مَرَدٌّ: مَرْجِعِ، حين رَجَع. يقول: هذا الّذي رَجَعَ قد يَرَى ما كان فيه مِن الخَطَر، ولكنَّه صَمَّم. إنّما يُدْعَى النَّجيب. يقول: هَتَفَ به صاحباه فَوَجداه نَجِيبا.
والنَّجيب: العَتِيقُ الأَصْل (٤)، وأنشد:
"نجيبا (٥) إنّ آباءَ الفَتَى نُجُبُ"
(١) ضبط في الأصل قوله: "زقية" بضم الزاي، والصواب الفتح كما في مستدرك التاج واللسان، ولم يذكره ياقوت. (٢) في رواية: "شالت" مكان قوله: "خفت" يقول: إن صاحبيه في الحرب قد استنصرا به حين فرّق الخوف جمعهم، وأزعجت شدة الحرب قلوبهم. (٣) في رواية: "مردّ" بكسر الميم، أي كثير الارتداد إلى الحرب. وفي رواية:، "فردّ وقد رأى" ببناء "ردّ" للمجهول. ورواية اللسان: "مرد قد نرى ما كان منه" (بكسر الميم). ومعنى البيت على رواية الأصل أنه ارتدّ إلى صاحبيه لينصرهما، وهو مردّ (أي مرجع) يرى ما فيه من خطر وشر، ولكنه صبر وصمم على نصرة صاحبيه، وعطف يقاتل عمن دعاه. (٤) العتيق الأصل: كريمه. (٥) كذا ورد في الأصل؛ وهو غير مستقيم شعرا.
1 / 94