نعم تعقب نور أنت مشعله ... ... ... ونور وجهك في الفردوس كالشعل
تلك العلوم التي أوعيت جوهرها ... ... قلبا بحب جمال الله في شعل
ما زلت تسلبح في القرآن ملتقطا ... ... در المعارف لم تضجر ولم تحل
حتى ملأت مراد العقل معرفة ... ... ممدودة الفيض حتى لحظة الأجل
وفزت بالسنة الزهراء محتويا ... ... على الاشارات والتفصيل والجمل
وجئت بالدين والأحكام مكتشفا ... ... للنقل والعقل كشفا غير ذي دخل
مستنبطا أوجه التأويل رأسخة ... ... على النصوص مصونات عن الزلل
من الكواكب في وعد وفي شرف ... وفي ارتفاع واشراق وفي مثل
ما فاتك العمر لكن نقلة حتمت ... ... الى مقر وعمر غير منتقل
ولا انفصلت عن الدنيا وقد وصلت ... لك المعارف محيا غير منفصل
ولا اعتزلت عن الدنيا لضرتها ... ... الا وأنت عن الدنيا بمعتزل
تركت زخرفها للغافلين ولم ... ... ... تحفل بها في مضيق العيش والغفل
عاملتها بمراد الله منحرفا ... ... ... الى نصيبك من عقباك بالعمل
فما تقيلت منها قدر أنملة ... ... ولا أدخرت سوى الحسنى لمقتبل
ولاتظرت إلى فتان رونقها ... ... الا بما تنظر المحتال في الحيل
ولم تصدك عن علم ولا عمل ... ... ولا سرور ولا سم ولا عسل
ياطائرا طار ما أضفى قوادمه ... ... نجوت من قفص في حكم محتبل
وقفت لله من دنياك في عطل ... ... فلتسرع الآن بين الحلي والحلل
أجهدت نفسك في مرضاة خالقها ... ... يا مجهد النفس اربح رحمة الأزل
اربح فديتك ما قدمت موجبه ... ... ... نعم البضاعة لم توزن ولم تكل
أحمد سراك فقد أصبحت أن يدا ... ... قد باركت فيك لا تكدي ولم تزل
أحمد سراك فقد طالت متاعه ... ... وقد حللت خيام الحي فاعتقل
قدمت خيرا فلم تعدو جوائزه ... ... ان الجوائز عقبى صالح العمل
أوقدت نفسك في المحراب مشتعلا فأسرع الآن نحو الكوثر اغتسل
أوقدتها بالرجا والخوف معتجلا ... ... يا برد الله مثوى الواقد العجل
تنحو المقامات والزلفى بمسلكها ... ... وقد وصلت ولولا الجد لم تصل
نلت الكراماتلم تصدعك منتها ... ... عن الشهود ولم تعجب ولم تمل ان الكرامات أوثان لمشتغل ... ... ... بها عن الله أو مكر بمشتغل
Bogga 268