مقدس الشرفين المطعم الجفلى ... ... كافي الكفاة المرجى طاهر الخلل
مرزء الأرض خلاها وحل بها ... ... لك السلامة لم تحلل ولم تحل
نعم حللت قلوبا لا تزال بها ... ... ... فأين أنت وفي الألباب لم تزل
بل أنت في الرفرف الأعلى وغبطته ... ... في البشر والروح والريحان والجذل
لقيت وعدك من حسنى مخلدة ... ... ... ونحن للفقد في الأحزان والوجل
يا خير من حل في الدنيا ليصلحها ... ... من ذا تركت لها يا خير منتقل
ناصحت ربك في تعزيز ملته ... ... ... فلتنصح اليوم ندبا خيرة الملل
قد كنت رحمة هذا الكون تنفعه ... ... خليفة قائما عن خاتم الرسل
هلا رحمت قلوبا ذاب معظمها ... ... حزنا عليك وقد سالت من المقل
فاجبر مصابك فينا اننا بشر ... ... ... فينا افتقار إلى أنفاس كل ولي
جردت نفسك للاسلام تخدمه ... ... ... في جد محتسب للهول محتمل
تقارع الزيغ والأنوار بارقة ... ... ... وأنت في نجدة والخصم في فشل
كم حجة بسطت بالبطل أيديها ... ... ... صدعت بالحق فيها فهي في شلل
كم مشكل أعجز الأفكار جئت به ... ... صديعة الفجر نورا واضح السبل
كم معضل كشفته منك معرفة ... ... ذات انبساط بنور الله مشتعل
كم قاطع في سبيل الله يمنعها ... ... ... رميته بشهاب منك مختزل
كم جاهل ملأت ضوءا بصيرته ... ... بصيرةلك تدعى الشمس بالحمل
شمس المعارف يا سلطانها كسفت ... ... كسوف شمسك عن صبح وعن طفل
والاستقامة في كسر مزلزلة ... ... ... يا جابر الكسر أدركتها على الزلل
تمضي وتترك هذا الدين في جزع ... ... والأرض مظلمة والدهر في خبل
من للحنيفة يا قيامها علم ... ... ... يهدي اليها ومن يحمي من الغيل
من للشريعة قد قامت قيامتها ... ... ومن يسدد منها موضع الخلل
قد كنت فيها مكان الروح في جسد ... ... وقمت فيها مقام السيف في الخلل
من للطريقة من يصفي مشاربها ... ... للسكالكين كؤوس العل والنهل
قد كنت حاديها تحدو ركائبها ... ... بنعمة لحنتها زمرة الرسل
رجعت صوتك فاشتاقت معاهدها ... واليوم تصغي لمن يا حادي الابل
ياذا العلوم اللدنيات موهبة ... ... هل أنت في الرمس أم في حيرة النزل خلفت علمت فينا أم رحلت به ... ... اني اشاهد نورا غير منتقل
Bogga 267