159

منازل حل الدهر فيها تمائمى

وصافحنى فيها القنا والصفائح

وإن أحق الأرض بالشكر منزل

يكون به للمرء خل مناصح

فهل ترجع الأيام فيه بما مضت

ويجري بوصل من ( أميمة سانح ؟ )4

لعمرى لقد طال النوى ، وتقاذفت

مهامه دون الملتقى ومطاوح

وأصبحت في أرض يحار بها القطا

وترهبها الجنان وهى سوارح

بعيدة أقطار الدياميم ، لو عدا ( سليك ) بها شأوا قضى وهو رازح )7 ( تصيح بها الأصداء فى غسق الدجى

صياح الثكالى هيجتها النوائح

تردت بسمور الغمام جبالها

وماجت بتيار السيول البطائح

فأنجادها للكاسرات معاقل

وأغوارها للعاسلات مسارح

مهالك ينسى المرء فيها خليله

وينذر عن سوم العلا من ينافح

Bogga 159