160

فلا جو إلا سمهري وقاضب

ولا أرض إلا شمرى وسابح

ترانا بها كالأسد نرصد غارة

يطير بها فتق من الصبح لامح

مدافعنا نصب العدا ، ومشاتنا

قيام ، تليها الصافنات القوارح

ثلاثة أصناف تقيهن ساقة

صيال العدا إن صاح بالشر صائح

فلست ترى إلا كماة بواسلا

وجردا تخوض الموت وهي ضوابح

نغير على الأبطال والصبح باسم

ونأوى إلى الأدغال والليل جانح

بكى صاحبي لما رأى الحرب أقبلت

بأبنائها ، واليوم أغبر كالح

ولم يك مبكاه لخوف ، وإنما

توهم أني في الكريهة طائح

فقال اتئد قبل الصيال ، ولاتكن

لنفسك حربا ، إننى لك ناصح

ألم تر معقود الدخان ، كأنما

على عاتق الجوزاء منه سرائح ؟

Bogga 160