158

ولجة بحر كلما هب عاصف

من الريح ، دوى موجها المتناطح

فقلبى تحت السرد كالنار لافح

ودمعي فوق الخد كالماء سافح

ولو كنت مطلوق العنان لما ثنت

هواى الفيافى والبحارالطوافح

ولكنني في جحفل ليس دونه

براح لذي عذر ، ولا عنه بارح

يكافحنى شوقى إذا الليل جننى

وأغدو على جمع العدا فأكافح

خصيمان : هذا بالفؤاد مخيم

وذلك عن مرمى القذيفة نازح

وما بي ما أخشاه من صولة العدا

لو ان الهوى يولي يدا ، أو يسامح

فيا ( روضة المقياس ) حياك عارض

من المزن خفاق الجناحين دالح

ضحوك ثنايا البرق ، تجري عيونه

بودق به تحيا الربى والصحاصح

تحوك بخيط المزن منه يد الصبا

لها حلة تختال فيها الأباطح

Bogga 158