تفل شباة الخطب في كل غمرة
له نظرة تصمي الحديد الموتعا
فتى خاض لج الحادثات وضحلها
وما شر ريحيها رخاء وزعزعا
فما زال في الحالين مرفوع راية
تلاقيه أعناق الطوارق خضعا
تقلد أعباء السياسة امردا
وقد عرفته قبل ذلك مرضعا
فكانت له أما وكان لها أبا
غذته ورباها وقد نشأ معا
فسيح ظلال الملك أضحى فناؤه
ملاذا لأحرار النفوس ومنجعا
به اعتصمت آمال قوم أنالهم
من الفضل ما لم يبق في النفس مطمعا
وعز به من لم يعززه معشر
فأصبح ذا ظفر وإن كان أقطعا
وأصبح ناب البغي في ظل عدله
كليلا وعرنين المظالم أجدعا
كذا كان آباء الأمير وانه
ليجري على آثارهم متتبعا
Bogga 96