فيا لك شرا أي أم تمخضت
به وغذته الشؤم حتى ترعرعا
ويا لك أياما أرتنا صروفها
عجائب لم يطرقن في الحلم مضجعا
ولم يبق إلا أن نرى الشمس أشرقت
من الغرب حتى تجعل الغرب مطلعا
فيا دهر جد ذاك أم أنت هازل
وكيف بمن لم يدر للهزل منزعا
تدرعت فيك الصبر حتى إذا عفا
تخذت حمى العباس حصنا ومفزعا
مليك غدا قطب المكارم والندى
وبات حماه للرغائب مجمعا
سلالة بيت المجد والعز والعلى
وصفوة من في دستهم قد تربعا
همام تولى الأمر وهو على شفا
فشيد من اركانه ما تضعضعا
وناهض جيش الحادثات بهمة
قد اتخذت افق السماكين موضعا
يقود لها جيشا من الرأي غازيا
يلي خلقا رحبا وقلبا مشيعا
Bogga 95