Dictionary of Monotheism
معجم التوحيد
Daabacaha
دار القبس للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
Noocyada
السلام كانوا هم وأصحابهم أعلم الناس بالله وأعرفهم بحقوقه وصفاته وما يستحق من التعظيم وكانوا مع هذا أعبد وأكثر الناس عبادة ومواظبة على فعل الخيرات إلى حين الوفاة، وإنما المراد باليقين هاهنا الموت كما قدمنا" (^١).
قال شيخ الإسلام ابنُ تَيمِيَّةَ: "من اعتقد أن أحدًا من أولياء الله يكون مع محمد ﷺ كما كان الخضر مع موسى ﵇، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ... ومن اعتقد أنه يسوغ لأحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو كافر يجب قتله" (^٢).
وقال ﵀: "ومن اعتقد أن لله رجالًا خواصًا لا يحتاجون إلى متابعة محمد ﷺ بل استغنوا عنه كما استغنى الخضر عن موسى ... فهو كافر مرتد عن الإسلام باتفاق أئمة الإسلام" (^٣).
وقال: "ومن ادَّعى أن له طريقًا إلى الله يوصله إلى رضوان الله وكرامته وثوابه غير الشريعة التي بعث بها رسوله، فإنه كافر يُستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه" (^٤).
قال ابن القيم: "ومن ظن أن يستغني عما جاء به الرسول ﷺ بما يلقى في قلبه من الخواطر والهواجس فهو من أعظم الناس كفرًا، وكذلك إن ظن أنه يكتفي بهذا تارة وهذا تارة، فما يلقى في القلوب لا عبرة به ولا التفات إليه إن لم يعرض على ما جاء به الرسول ويشهد له بالموافقة وإلا فهو من إلقاء النفس والشيطان" (^٥).
قال في الإقناع: "ومن اعتقد أن لأحد طريقًا إلى الله من غير متابعة محمد ﷺ أو لا يجب عليه اتباعه، أو أن له أو لغيره خروجًا عن اتباعه ﷺ وأخذ ما بعث به، أو
(^١) تفسير ابن كثير ٢/ ٥٦٠. (^٢) مجموع الفتاوى ٣/ ٤٢٢، وانظر ٢٧/ ٥٩، ٤/ ٣١٨. (^٣) المصدر السابق ١٠/ ٤٣٤، ٤٣٥ باختصار. (^٤) المصدر السابق ١١/ ٦٠٧ وانظر ٣/ ٤٢٢، ٢٤/ ٣٣٩، ٢٧/ ٥٩. (^٥) إغاثة اللهفان ١/ ١٢٣.
1 / 158