Dictionary of Monotheism
معجم التوحيد
Daabacaha
دار القبس للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
Noocyada
قال أنا محتاج إليه في علم الظاهر دون علم الباطن، أو في علم الشريعة دون علم الحقيقة، أو إن من الأولياء من يسعه الخروج عن شريعته، كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى ﵇ أو أن هدى غير النبي خير من هديه فهو كافر" (^١).
وقد ذكر الإمام محمد بن عبد الوهاب هذا الباب في نواقض الإسلام حيث قال: "التاسع: من اعتقد أن بعض الناس لا يجب عليه اتباعه ﷺ، وأنه يسعه الخروج من شريعته كما وسع الخضر الخروج من شريعة موسى ﵉ فهو كافر" (^٢).
* الرد على شبهة احتجاجهم بقصة الخضر:
أورد شيخ الإسلام ابنُ تَيمِيَّةَ شبهة احتجاجهم بقصة الخضر في مواضع كثيرة من كتبه وفتاويه ورد عليها بما يأتي:
الأول: موسى ﵇ يكن مبعوثًا إلى الخضر، ولا كان على الخضر اتباعه، فإن موسى كان مبعوثًا إلى بني إسرائيل، وأما محمد ﷺ فرسالته عامة لجميع الثقلين الجن والإنس، ولو أدركه من هو أفضل من الخضر: كإبراهيم وموسى وعيسى وجب عليهم اتباعه، فكيف بالخضر سواء كان نبيًا أو وليًا، لهذا قال الخضر لموسى: "أنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه (^٣)، وأنت على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه" وليس لأحد من الثقلين الذين بلغتهم رسالة محمد ﷺ أن يقول مثل هذا.
(^١) الإقناع مع شرحه كشاف القناع ٦/ ١٧١، وانظر مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب قسم الرسائل الشخصية ص ٦٨. (^٢) الرسائل الشخصية ٢١٤. (^٣) في هذا دليل على أن ما يفعله الخضر كان عن وحي من الله وليس مجرد خيال وتوهم وهذا لا يمكن أن يكون بعد بعثة محمد ﷺ لأحد من الناس إذ ببعثته ﷺ انقطع الوحي ومن ادعى حصوله فقد كفر وانظر في ذلك الفكر الصوفي ص ١٣٢.
1 / 159