154

Dictionary of Monotheism

معجم التوحيد

Daabacaha

دار القبس للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Noocyada

٣١ - اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد ﷺ كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى ﵇ قال ابنُ حَزْمٍ: "ادعت طائفة من الصوفية أن في أولياء الله تعالى من هو أفضل من جميع الأنبياء والرسل، وقالوا: من بلغ الغاية من الولاية سقطت عنه الشرائع كلها من الصلاة والصيام والزكاة، وغير ذلك، وحلت له المحرمات كلها من الزنا والخمر وغير ذلك" (^١). * حكمهم: من اعتقد ذلك فهو كافر والعياذ بالله. وقد حكى القاضي عياض إجماع المسلمين على كفر بعض المتصوفة القائلين: "إن العبادة وطول المجاهدة إذا صفت نفوسهم أفضت بهم إلى إسقاطها، وإباحة كل شيء لهم، ورفع عهد الشرائع عنهم" (^٢). وفي معرض كلام شيخ الإسلام عن "اليقين" قال: "وقوله: ﴿حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: ٩٩] كقولك يأتيك ما توعد. فأما أن يظن أن المراد: اعبده حتى يحصل لك إيقان. ثم لا عبادة عليك فهذا كفر باتفاق المسلمين" (^٣). قال ابن كثير ﵀: "ويستدلُّ بها - أي الآية ﴿حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ - على تخطئة من ذهب من الملاحدة، إلى أن المراد باليقين المعرفة فمتى وصل أحدهم إلى المعرفة سقط عنه التكليف عِنْدَهم، وهذا كفر وضلال وجهل، فإن الأنبياء عليهم

(^١) الفصل ٤/ ٢٢٦. (^٢) الشفاء ٢/ ١٠٧٤. (^٣) مجموع الفتاوى ١١/ ٤١٩، ٤٢٠ وانظر المجموع ٢٤/ ٣٣٩.

1 / 157