ويمنع ورد الراح ختم فدامه """""" صفحة رقم 37 """"""
ويفعل فعل البابلية طرفه
إذا ما رمى في القلب رشق سهامه
بأحمد حال منظري من جماله
وجمر الغضا في مهجتي من ضرامه
أعر أيها اللاحي سلوا لمهجتي
وأنى وقلبي موثق بذمامه
فإن سلوي المستحيل عن الهوى
ويوجبه في القلب نار هيامه
ولكن شغلي بامتداحي أخا العلا
هو الفرض ما لا بد لي من قيامه
فأخلاقه تغري الأنام بمدحه
ويعيي لسان الحمد حصي التزامه
ومنظره أضعاف مخبر فضله
وفي الروض يشتم الزكا من خزامه
يكلفني شجوي برائق شعره
ثناي ورضوى دون بعض لمامه
ومن يستطع يرقى على السبعة العلا
تصور في التخييل معنى نظامه
ولو نظم الشهب الدراري قلائدا
ووافقه كاف الكمال بلامه
لما حاز جزءا من معاني ذكائه
وقصر قسرا عن بلوغ مقامه
فتى فضله أربى على كل فاضل
توخى العلا والمجد قبل فطامه
وفرع غدا ينمى إلى خير محتد
زكوا من قديم الدهر بين كرامه
وفي طي أوراق التواريخ ذكرهم
وينشر بالأخبار مسك ختامه
ونجلهم أعني الكريم محمدا
به قد أضاء الدهر بعد قتامه
فإن افتخاري بامتداحي جنابه
من المجد قد يرتاض فوق سنامه
أجز عبدك الأدنى بشعر فإنه
قصارى أمانيه وجل اغتنامه
أتتك قوافي الشعر خجلى من الذي
ينظمه في الفكر قبل اهتمامه
وقد حملت عذري بتقصير فكرتي
لمن وجهه في الخطب ضوء ظلامه
وتنفح من طيب الثناء تحية
يوشحها المثني بأهدى سلامه
فهاك اجتن منها البديع فإنه
يبين حسن الوجه رفع لثامه
فأجابه ، من البحر والقافية ، بقوله : ( الطويل )
أبرق بدا في الحي حين ابتسامه
أم الشمس لاحت عند كشف لثامه
أم الصبح في الآفاق أشرق نوره
أم الجيد إذ أومى لنا بسلامه
أم الشفق البادي احمرار خدوده
لدى العتب أم زهر الربا في كمامه
تبارك من اهدى السراة بوجهه
سبيلا بداجي فرعه وظلامه
وصير في لحظيه سهم منية
وأرهب أحشائي برمح قوامه
لك الله يا رب الملاحة والبها
بمغرمك العاني وفرط غرامه
رويدك مهلا بالنفوس فإنها
Bogga 37