168

Cimad Balagha

عماد البلاغة للافقهسي

Noocyada

صحوت وأوقدت للجهل نارا ورد عليك الصبا ما استعارا نار المجوس : ما زالوا يعظمونها حتى جاء الإسلام ، وزعم أهل الكتاب أن الله أوصاهم بها، فقال: "لا تطفئوا النار من بيوتي"، فلذلك لا تخلو متعبداتهم منها ثم لم ترض المجوس بمصابيح أهل الكتاب حتى اتخذت للنار بيوتا ، وأقامت عليها سدنة، ووقفت عليها أوقافا على جهة التعبد ، وإيجاب الشكر على النعمة. وقد ضرب المثل بها : من شكر قوما لم يرعوا حقه ، فقال: "من مجزوء الكامل"

عمري لقد جربتكم فوجدتكم نار المجوس

/ وذلك لأنها لا تفرق بين من يسجد لها،أو من يبول عليها، بل تعم الكل بالإحراق75أ إن أمكنها .

نار الاصطلاء : يضرب في الحسن والإمتاع. كما قالت أعرابية: كنت أيام شبابي أحسن من النار الموقدة.ومن أبيات التمثيل والمحاضرة: "من الكامل"

النار فاكهة الشتاء ومن يرد أكل الفواكه شاتيا فليصطل

نار الإنذار : كانوا إذا أرادوا حربا وتوقعوا جيشا عظيما، أوقدوا نارا ليبلغ الخبر أصحابهم؛ فيجتمعون 0

نار التهويل : كانوا يوقدون نارا، فيهولون بها على الأسد إذا خافوه، فإذا عاينها تأملها واشتغل بها عن غيرها ، ومر أبو ثعلب الأعرج بوادي السباع، فعرض لهم سبع؛ فقال المكاري: لو أمرت غلمانك فأوقدوا نارا وضربواعلى الطساس! ففعلوا، فأحجم 0

نار الاستكثار : كانوا إذا نزلوا منزلا لحرب قوم، اكثروا من النار، والذبح مخافة أن يحزرهم حازر بقلة نارهم وذبحهم 0

نار الاستمطار : كانوا إذا جدبوا جمعوا البقر ، وعقدوا بأذنابها العشر، ثم صعدوا بها الجبل ، وأشعلوا فيها النار، وكانوا يرون ذلك من أسباب السقيا؛ وفيهم قال الطائي: "من البسيط"

لا در در رجال خاب سعيهم يستمطرون لدى الأزمات بالعشر

أجاعل أنت بيقورا مسلعة ذريعة لك بين الله والمطر

نار الصيد : هي التي توقد لصيد الظباء ؛ لتعشى إذا أدامت النظر إليها، فتختل من ورائها. ويطلب بها أيضا بيض النعام في مواضعها. قال الغنوي: "من الطويل"

Bogga 168