Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Noocyada
أخرجتموه بكره من سجيته والنار قد تنتضى من ناضر السلم قال الجاحظ: ذكر الله نعمته في هذه النار التي هي من أعظم المرافق في هذه الدار ، فقال: "أفرأيتم النار التي تورون " الآية ثم قال: "نحن جعلناها تذكرة "، ( فكم تحت قوله: "نحن جعلناها تذكرة" ) من تبصرة،لما فيها من مقادير النعم وتصاريف النقم.
نار القرى : هي على الحقيقة لا مثل، وهي أشرف مفاخر العرب، وهي التي كانت ترفع لمن كان يلتمس القرى، وكلما كان موضعها أرفع /كانت أفخر. والأشعار فيها 74ب كثيرة، ومن أجودها قول الأعشى: "من الطويل"
لعمري لقد لاحت عيون كثيرة إلى ضوء نار في يفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانا وبات على النار الندى والمحلق
وقال بعضهم (¬1) : "من الطويل"
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
وقال آخر: "من الوافر"
له نار تشب بكل واد إذا النيران ألبست القناعا
ولم يكن أكثر الفتيان مالا ولكن كان أرحبهم ذراعا
نار الحرب : هي على المثل والاستعارة ، وقد أكثروا في وصفها ، وأحسن ابن الرومي حيث جمع بين نار القرى ونار الحرب بقوله : "من الوافر"
له ناران نار قرى وحرب ترى كلتيهما ذات التهاب
نار الحلف : كانوا يوقدون نارا عند التحالف، ولا يعقدون حلفهم إلا عندها، ويهولون أمرها ؛ قال أوس بن حجر يصف عيرا على نشز: "من الطويل"
إذا استقبلته الشمس صد بوجهه كما صدر عن نال المهول حالف
نار الغدر : كانت توقد في الجاهلية بمنى في الموسم على أعلى جبل ، وينادى ألا إن فلانا غدر ، وهذا غدره ، فالعنوه ، فيلعنوه 0
نار المسافر : توقدها العرب خلف المسافر الذي لا يراد رجوعه. ويقال في الدعاء على المسافر: أبعده الله ، وأوقد نارا على أثره! وهو قول بشار؛ وضربه مثلا: "من المتقارب"
Bogga 167