فكأنهم نسوا-عفا الله عنهم-إن الطبقة العلياء من الأمة التي أوجدتهم وهذبتهم ورفعتهم إلى مستوى ما هم عليه حتى قيل فيهم أنهم"شعراء" إنها بعدما أنارت لهم الطريق غير محتاجة إليهم وأملها الوحيد أن يأخذوا بيد غيرهم ممن هودونهم رتبة فيعم النهوض والإحساس جميع طبقات الشعب.لا أن يعلموا من علمهم ويرجعوا المياه إلى منابعها.
الحاصل أن الشعر الذي لا يحرك نفوس العامة ولا يذكرها في واجبها المقدس ووطنها المفدى فهوخيانة كبرى وخنجر مسموم في قلب المجتمع الشريف.تصور بالله عليك أي درجة يبلغها الشرق المهان أوأن الشعراء تنفخ ببوقها الإسرافيلي في روع كل فرد من أفراد عائلته الكبرى:"إن البلاد تحتضر فهي لا محالة هالكة إن لم يتداركها أبناؤها وكل شخص مهما صغر مكانه مسؤول أمام الله والملائكة والجن والناس أجمعين إن لم يكن لها من المتداركين"
أواه على شعرائنا ما أضلهم عن طريق النهوض وما أعماهم عن الحقيقة الساطعة ...
فيا أيها الأدباء الأحرار انبذوا عنكم التكلف والتنطع في اللغة وأفرغوا المعنى الجميل في اللفظ الجميل واخضعوا لصوت الضمير والواجب وصفوا أنفسكم من الانتقام قبل الانتقاد ولا تقيدوا كتاباتكم بطريقة أحد مهما كان شأنه وقدره في الأدب ومهما كان بيانه الساحر.ولكن أتمنى أن تدور رحى أقلامكم حول محور واحد وتتسابق خيل أفكاركم غاية واحدة وهي:"سعادة الشرق بأي طريق كان ... "
نظرات مختلفة في شؤون الحياة
حوادث الدهر كروايات السنما فبينما ترى احتفالا بمولود وإذا بتشييع جنازة.
الجريمة مكتوبة بدم الذعر والخوف على جبين المجرم.
إذا حرمنا السرعة فلا نحرم الإجادة والإتقان.
الآخرة خزانة أسرار مفتاحها الموت.
كون قدرك وشرفك بيدك وإلا ضاقت عليك الدنيا فلم تجد من يجعل لك مكانا تستحقه.
كثير من يؤمن بالله قليل من يشعر بكماله وقوته.
الوقت أعز شيء عندي لأنه هوالسبب في إيجاد العزيز من الأمور.
Bogga 59