الشعراء نسيم الحياة لرياض النفوس.
الشعراء رسل الحرية والسعادة وكثرة ما يموتون مستعبدين ومعذبين.
الشعراء بذور الحياة ومؤسسوالنهضات.
الشعراء لا ينبغون إلا في زمن العسف والاستبداد.
لا ينطق الشاعر الخبير بحقيقة إلا وتنفذها الأجيال المقبلة إن لم يلق رواجا كافيا في عصره.
نعرف الجمال ونتيه به ولكن الشعراء هم الذين يعلموننا كيف نذوقه ونستلذه.
لولم يكن للشاعر مزية إلا إنسانيته لكفته فخرا.
تظهر عبقرية الشعراء غالبا في أول النهضات ووسطها وأما في دور الفتور والاضمحلال فمعدمون لأنهم يؤسسون ويشيدون وفي الهدم لا يحضرون.
لا ينبغ الشاعر غالبا إلا في القرى والأرياف وأما في المدن فقليل.
لا يكون الشاعر شاعرا إلا إذا حدث قومه باللغة التي يفهمونها وبالمعاني التي يهضمونها.
الشاعر هوالذي يعلم الناس كيف تستثمر الحياة.
الشاعر لا ينتصر لحزب دون آخر ولكن يجب أن يكون أداة الإصلاح وأب الجميع.
. - - -
حقيقة الشعر وفوائده تخريج ص:102
-نظرة عامة وبحث لطيف-
قد يظن البعض أن الشعر هوذلك الكلام الموزون المقفى ولوكان خاليا من معنى بليغ وروح جذاب وإن الكلام المنثور ليس بشعر ولوكان أعذب من الماء الزلال وأطيب من زهور التلال.فهذا ظن فاسد واعتقاد فارغ وحكم بارد إذ الشعر كما قال شابلن CHAPLIN هوالنطق بالحقيقة تلك الحقيقة العميقة الشاعر بها القلب والشاعر الصادق قريب من الوحي.
نعم هوأعلى منزلة من أن يتناوله هؤلاء النظامون الماديون عبيد التقليد وأعداء الاختراع إذ لا يدرك كنهه إلا من له فكر ثاقب وعقل صائب وذوق سليم حتى يقدر أن يستخرج دره من صدفه وسمينه من غثه ومن نبش دفائنه بغير هته الآلات الثلاث فقد حاول مستحيلا وطلب أمرا عسيرا وكان من الذين:
أتوا بكلام لا يحرك سامعا
عجوز"له"شطر"وشطر هو"الصدر"
وقد حشروا أجزاءه تحت"خيمة"
كعظم رميم ناخر ضمه القبر
وزين"بالوزن"الذي صار مقتفى
"بقافية"للشط يقذفها"البحر"
Bogga 41