U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
Settele
أستاذ علم الفلك في جامعة روما، قد كتب متنا للتدريس أخذت فيه نظرية «كوبرنيكوس» على أنها من الحقائق التي لا يشك فيها. وهنالك رفض «أنفوزي»
Anfussi
رئيس البلاط المقدس ومراقب المطبوعات أن يسمح بطبعه ما لم يراجع «سيتيل» كتابه، ويذكر أن نظرية «كوبرنيكوس» ليست أكثر من فرض. وعلى هذا لجأ «سيتيل » إلى البابا «بيوس السابع» فأمر بأن يعرض الأمر على مجمع وزراء الفاتيكان المقدس. وفي 16 أغسطس سنة 1820 صدر قرار المجمع بأنه من المسموح «لسيتيل» أن يلقي نظرية «كوبرنيكوس» على أنها حق ثابت، وعزز البابا هذا القرار. ولقد كان هذا القرار مثارا لكثير من المناقشات. وبعد لأي اتفق كرادلة محكمة التفتيش المقدسة في 11 سبتمبر سنة 1822 على أن نشر الكتب التي تؤيد حركة الأرض وثبات الشمس، على ما يقول به كبار علماء الفلك في العصر الحديث أمر مسموح به في روما. وصدق البابا «بيوس السابع» على هذا القرار، ولكن ظل الفهرست من غير أن يعاد طبعه ثلاثة عشر عاما بعد هذا، حتى طبع سنة 1835، إذ رفعت منه أسماء الكتب التي كانت تبرهن على نظرية دوران الأرض وتدافع عنها.
ولكن النزاع لم يكن قد انتهى بعد، فإن كل حركة من حركتي الأرض قد قامت عليها براهين جديدة تثبتها لأعين الناظرين، كما لو كانت كل البراهين القديمة غير كافية لإثباتها. فإن اختلاف موقع النجوم الثوابت - أي اختلاف الموقع الذي يشاهد فيه النجم من سطح الأرض عن الموقع الذي يجب أن يكون فيه فيما لو شاهدت من مركز الأرض - ذلك الناموس الذي استكشفه «بيسيل»
Bessel
وغيره من الفلكيين سنة 1838، قد أثبت دوران الأرض حول الشمس إثباتا قاطعا، كما أن تجربة «فوكول»
Foucalt
في الرقاص
قد أظهرت للعين إظهارا جليا أن الأرض تدور حول محورها. ومن أجل أن يعلن عن هذا الأمر ويذيع حقيقته أجرى الأب «سكشي»
Bog aan la aqoon