U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
Gassendi
و«ديكارت» فإن كليهما لا يتفق والحقائق المنزلة، كما يتفق أرسطوطاليس.»
أما تهمة الانتقام من الموتى فقد بقيت حية ردحا طويلا من القرن التاسع عشر؛ ففي الخامس من شهر مايو سنة 1829 اجتمع جمهور غفير في مدينة «فارسوفيا»
Warsaw
ليجددوا ذكرى كوبرنيكوس تكريما له، وليدشنوا تمثاله الذي صنعه «ثوروالدسن»
Thorwaldsan .
لقد عاش «كوبرنيكوس» عيشة مسيحية ملؤها الورع والتقوى. ولقد نال حب الناس واحترامهم لما جبل عليه من صفات الإشفاق والرحمة وحب التصدق لوجه الله، ولم يقف أحد على خطرة واحدة يصح أن تتخذ موضعا للطعن في معتقده الديني. وكان قسيسا في كنيسة «فروننبرج»
Feaneburg
ونقشت على قبره أشد الجمل النصرانية مسا للقلوب ونيلا من الوجدان. فأصبح من الطبيعي أن ينتظر الناس في احتفال «فارسوفيا» أن يقوم رجال الدين بخدمة دينية، ومضى منظمو الاحتفال يضعون أنظمته على هذه الفكرة. وعلى هذا سارت تلك المظاهرة الكبرى إلى الكنيسة، وانتظر الناس قيام رجال الدين بواجبهم. فمضت ساعة ولم يظهر منهم أحد بل لم يشأ أحد منهم أن يظهر. ومن هذا تجد أن «كوبرنيكوس» الرحيم المتصدق الورع - ذلك الذي يجب أن يعتبر من أنبل الأشياء التي وهبها الله للعلم والدين معا - كان لا يزال واقعا تحت سخط الكنيسة ورجالها. بل ظل كتابه بعد ذلك خمسة أعوام مدرجا في الفهرست، معدودا من الكتب التي تحظر الكنيسة قراءتها على المؤمنين.
وطبعت من الفهرست نسخة سنة 1819، وكانت كتب «غاليليو» و«كوبرنيكوس» لا تزال مدرجة فيها، كما كان شأن الطبعات التي سبقتها. ولكن وقعت سنة 1820 أزمة شديدة وحرج كبير؛ فإن القس «سيتيل»
Bog aan la aqoon