U Dhexeeya Diinta iyo Cilmiga
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Noocyada
مستمكنا من نفوسهم وعقولهم. ومع كل هذا فقد حاول لاهوتيو البروتستانت في هولاندا أن يوقعوه تحت آلات العذاب، وأن يلقموه الموت لقمة سائغة بتهمة أنه كافر بالله. وعلى هذا السنن سار لاهوتيو الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في فرنسا، فإنهم خيبوا له كل أمل في الحياة ، ولم يغفلوا عن أن يحرموه من كل ما كان يستحق من تشريف وتمجيد بعد موته.
لم تعد هذه «النعوت» لتتخذ سلاحا في عصر التمدين الحديث.
9
فإنها سهام مسممة بل كرات متفجرة طالما أشعلت في الجماهير نار الكراهية والحقد، وكم انتشر حولها من دخان أعاق العيون عن أن تنظر إلى حقائق الأشياء كما هي. بل كم من مثل في التاريخ يدلنا على أنها أحرقت نفس الأيدي التي أشعلتها. تلك سهام تقطع نياط الأمهات المشفقات، وتختطف أرواح الأبناء وهم في حجور الآباء، وقد تصيب صميم القلب الخافت والجسم جثة هامدة؛ لأنها لا تترك من ورائها سوى جروح مسمومة في قلوب أولئك الذين هم كانوا لهم أكثر حبا وعليهم أشد إشفاقا؛ حذر أن يفوتهم الخلاص الآخرون، أو أن ينصب عليهم الغضب القدسي، ولا مرية في أن هذا السلاح - خلال ذلك الزمان - ولو أنه كثيرا ما بلغ من الحدة مبلغا أقض مضاجع الآباء المشفقين وأفزع الأمهات المشفقات، كان فيه بعض الضعف والانحلال؛ لأنه كثيرا ما كان يصيب المعتدين بضربات أقسى من تلك التي كانت تصيب المعتدى عليهم على أن الحال لم تكن على هذه الصورة في أيام «غاليليو»، فإن هذا السلاح كان في عهده على أشد ما ظهر حدة وتسميما للقلوب والأفكار.
على أن رئيس أساقفة «بيزا» لم يستنكف أن يتخذ من عدد الحرب ما هو أحط من ذلك وأدنى، فإن هذا الرجل - الذي لم تكسب كاتدرائيته من الشهرة ما سوف يبقى ذكرها إلى آخر الدهور، إلا باستكشاف «غاليليو» لسنة من سنن الطبيعة الكبرى وصل إليها من مرآة قنديلها يهتز إلى الجانبين أمام مذبحها - لم يكن من أولئك الأساقفة الذين جبلوا من طيبة «بوروميو»
Borromeo
أو «فينيلون»
Fenelon
أو «شفيروس»
Chverus
Bog aan la aqoon