112

============================================================

1 ("كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" بل تمام الصوم أن يكف الجوارح كلها عما كره الله من الغيبة والنميمة ، والنظر بالريبة ، والنطق بمالا يعنى،

وتحو ذلك من المحرمات ثم بعد ذلك يفطر على حلال محض، ولا يكثر منه بل يأ كل أكلته التى كان يأكلها كل ليلة لو لم يصم ، فان جمع ما كان يأكر ضحوة إلى ما يأكل ليلا لم ينتفع بصومه ، لا نه قد جمع فى أكلة بين أكلتين فتبطل بذلك فا يدة الصوم، ويستدعى به كثرة النوم ، وكثرته دليل الشقاوة والضعف، ولهذا لما ذكر للنبى عليه السلام آن رجلا نام حتى أصبح قال "بال الشيطان فى آذنه" {فصل} واعلم أن فى الصوم فرائد جليلة ، منها إجابة الدعاء، ونزول البركه من السماء ، وللصائم فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه، وعندى أن فرحته عند الفطر ، إنما هى لبلوغه الى الحالة التى يتيقن بها إجابة الدعاء ، ويرجو حسن الجزاء، فللصا ثم عند فطره دعوة لا ترد موالصائم إذا أكر عنده صلت عليه الملائكة حتى بفرغوا ، ومنها مجاهدة الجوغ والعطش، وليس شىء أفضل عند الله منهما قال ل "أفضلكم عند الله طولكم جوعا ، وأ كثركم تفكراء وأبغضكم الى الله كل نوام اكول شروب وإن الله تعالى يباهى الملائك بمن قل طعمه م و يقول انظروا إلى عبدى ابتليته بهذه الشهوات الضعيفة الطعام والشراب فى الدنيا فتر كها أشهدكم أنه ما من أكلة تركها إلا بعوضته عنها درجات فى الجنة، وقال "اسيد الأعمال الجوع وقلة الطعام هى العبادة" وقال أبو سليمان : لان اترك من عشابى نقعة احب إلى من قيام ليلة إلى الصبح. وفى حكة لقمان يابنى اذا امتلات المعدة نامت الفكرة،وخرجت الحكة، وقدت الاعضاء عن العبادة . وقال ذو النون : من أكل حتى شبع، وشرب حتى روى ، عصى الله تعالى شاء أم أبى على رغم أنفه. وقال بعضهم :لا تأ كلو اكثيرا

Bogga 112