Bakaiyyat
بكائيات: ست دمعات على نفس عربية
Noocyada
أضحك وأقول: كالعادة! يقترب مني وينحني علي، يتفحص وجهي، ويثبت عينيه في عيني، يسألني برفق: كيف وصلت إلى القصر؟
قلت: القصر؟ هل هذا ...
ضحك وضرب الكتف، وقال: سرت بنومك، حتى جئت إليه، سافرت وعدت من الأسفار؛ لتبكي جنب جدار.
جففت دمعة جرت على خدي، ونفذت في شفتي: كلب مكتئب يحتضر وحيدا بجوار جدار. مد يديه، فأخذني من يدي: تحلم أبدا، لا تعرف حق الجار على الجار. ينتظرونك.
سألت وأنا أنهض على ساقي، وأنفض الغبار عن رأسي وصدري وسترتي المبللة بحبات الندى: ينتظرون؟ من؟
ضحك وقال: جيرانك، في بهو العرش هناك. - جيراني؟ بهو العرش؟
ضحك، ومد ذراعه فتأبطني من ذراعي: هل ينسى الجار الجار؟ وأنا أيضا ...
قلت وأنا أضغط على يده: لا لا، لكني اشتقت لنايك، رحت أفتش عن ظلك في الساحة، قرب الشجرة.
سأل: ما هذا؟ عدت لأحلامك؟ إني أنتظرك منذ الفجر. زعموا أنك أفسدت حياتي ، قلت غريب مجهول، غضب مدير الفندق، هدد وتوعد: كيف تسرب؟ ليس لديه هوية، أين ذهب؟ - طفت بمدن الناس، وجبت متاهات القلب، وأشار العقل فسرت على الدرب، ها أنت تراني ألفظ أنفاسي بجوار جدار وكأني ...
غضب وصاح: لا تلفظها. يكفي تعذيبه لنفسه!
Bog aan la aqoon