============================================================
اخلاق اهل مصر 28 بالعقل ، وحن الخلق؛ حتى تيل إن كلاب مصر ، اقل جرأة من كلاب غيرغا من البلدان ، وقيل إن الأسد إذا دخات مصر ذلت ، وقل أذاها عما كانت فى القتار.
قال بعض الحكاء: اجاء أهل مصي سخيفة، لا تتبل الأدوبة المقريلة، التى فى كتب اطلباء اليوتانيين والقرس، قإنها كنت على قدر ابدانهم القوية، فيجب على العلبيب أن لا يعطى المريض أدوية قوية، ويبذل كثيرا منها بما يقوم مقامها.
قال أبوالصلت: أهل مصر الغالب عليها اتباع الشهوات، والاسهماك فى اللذات، والاشتغال بالترمات، والتصديق بالمحالات، وفى أخلاقهم رقة، وعندهم بشاشة وملق، وعندهم مكر وخداع ، ولهم كيد وحيل ، وخصوا بالأفراح دون غيرهم من الأسم .
قال بعض الحكماء: أهل مصر يتحدثون بالاشيا، قبل وقوعها، ويخبرون بالأمور انستتبلة قبل كومها، وسبب ذلك أن منطقة الجوزا، تسامت رموسه، فلذلك يتحدثون بالأشياء قبل كونها بمدة .
قل انسودى : لما فتح عمر بن الخططاب، دضى الله عنه، العراق والشام ومعر، 12
لتب إلى بعض الحكماء : إنا اتاس عرب ، وقد فتح الله علينا البلاد، ونريد أن نتبوا من الأرض مسكنا (24 ب) فصف لنا الأقاليم .
نكتب إليه عدة افاليم، فلما وصل إلى وصف مصر، قال : وأما معر فهى أرض غبراء ، كارأة العارك ، أى الحائض، تطهر بالنيل كل عام، وهى مسكن الجبارة، وديار الفراعنة ، هواها را كد ، وحرها زائد، وشرها بائد، وهى معدن الذهب، ومغارس الغلال، تسن الأبدان، وتسود الأبشار، وتشوفيها الأعمار، نساؤدا شر نساء الأوض، وعندهم خبث ودهاء، ومكر ورياء، وهى بلد مكسب
لا مسكن، أهلها أهل شر، فكن منهم على حذر.
وقال معاوية بن أبى سفيان، رضى الله عنه : وجدت أهل مصر ثلاثة أصناف : 21
(2) اذاها : اذى ها (3) التى : الدى : (4) اليونانيين : اليونايين
Bogga 48