بدالقع الزقورفى وقالع الرهور الجزراللول الفسم ادول
Bogga 1
============================================================
Bogga 2
============================================================
[مقدمة المؤلف] يسم الله الرحمن الرحم
رب يسر واعن الحمد لله الذى فوت بين العباد، وفشل بعض خلق على يعض، حتى فى الأمكتة والبلاد، والعااة والسلام على سيدنا محمد، أفعت من نطق بالضاد، وعلى اله ومحبه السادة الأجاد، وفقتا الله نا يحبه ويرضاه، وجعانا ممن حمد قعده على دفم تضاد.
وبعد، فهذا جزء من كتابنا المؤاف فى التاريخ ، الموسوم ببدائع الزهور فى وقاتع الدعور؛ وقد أوردت فيه فوائد سنية، وغرائب مستعذبة مرضيه، تصلح لمسامرة الجايس، وتكون للمتفرد كالآنيس .
وقد واالعت علم هذا النارة كتباشتى، نحو سبعة وثااثين تاريخا، حتى اسنقام
لى ما أريد، وحا. بحمد الله كلدر النضيد: وفيه اقول : عالع كتاى إن أردت خبرا عن مبتدا خبر الدهور بما جرى
فتراء كالمراتة تنظار فل ما آبدى الزمان عجائيا بين الورت وقد توخيت فيه آخبار معر، واوردت ذلك شيئا، فشيئا، على الترتيب، قاصدا
15 فيه الاختصار، فماء بحمد الله ليس بالعاويل المل، ولا بالقصير المخل؛ وذكرت
فيه ما وقع فى التوآن العظيم من اذيات المكرمة، فى أخبار مصر ، كناية أو تصريحا،
(22)، وما ورد فيها من الأحاديث الشرينة النبوية، فى ذكرها .
18 وما خبست به من الفضائل، وما فيها من امحاسن دوين غيرا من البلاد، وما اشتلت عليه من عجائب، وغرائب، ووقائع، وغير ذلك: ومن تزلها من اولاد
ادم، ونوح، عليها السلام ، ومن دخلها من الانبياء، عليهم السلام .
(2) بسم الله الرحمن الرحيم: بداية صفحة (1 ب) من تخواوط فاخ 197 ؛، انذى تنقل عنه
اين هنا فيما يلى ، وهو يخد المؤلف ابن إياس، وترمز بليه فى الحواشى تخضوط " الآصل ، ومذا المخطوط مبارة عن الجزء الرايع من كتاب ه بدائع ازرهور فى وقئع الدهور،: وذلك ف تتسيم ابن اياس لكتابه هذا .
(12) جرى : جرا.
(13) فعل ما : فعلما. ا1 أبدى : آبدا.
Bogga 3
============================================================
1 مقدمة المؤلف - الآيات القرآقية الكرية فى اخبار مصر ال ومن ماكها من مبتدأ الزمنن ، من الجبايرة ، والعالقة، واليونان، والفراعنة، والقبط، وغير ذلك ؛ ومن وليها فى ندر الإسلام من السحابة والنابعين، رضوان الله عليهم أجمعين ؛ ومن وليها من داائفة الإخشيدية، والقاطيين العبيدية ؛ ومن وليها من بنى أيوب، وهم الأكراد؛ ومن وليها من ماوك الترك والجراكسة، إلى وقتنا عذا، وهو افتتام عام إحدى وتسعمائة.
لومن كان بها من الحكماء والعلماء والفقهاء والمحدثين والقرا، ومن كان بها من الصاحاء والزهاد؛ ومن كان مها من الشعراء : وغير ذلك من اعيان الناس.
0 وقد وينت ذلك فى تراجميم من مبتدأ خبرهم، وذكر آنابه. ومدة حياسهم،
الى حين وفاتهم، على التوالى، حسبما يآتى ذكر ذلك فى مواضه من الشهور والاعوام، ومن عنا نشرع فى الكلام .
ذكر ما وقم فى القرآن العظيم من الآيات الكريمة الشريفة فى آخبار مصر .- -11
فمن ذلك قوله تعالى : "اهيطوا مصرا، فإن لك ما سالتم)؛ وقوله تعالى : ("(وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته: اكرى مثواه"؛ وقوله (2 ب) تعالى، حكاية عن يوسف : عليه السلام : (ادخلوا ،صر إن شاء الله امنين)؛ وقال تعالى، حكاية عن فرعون : " اليس لى ملك مصر ، وهذه الأنهار مجرى من تحتى، أفلا تبرون"؟؛ وقال تعالى: (ولقد بوآنا بنى إسرائيل مبوا مدق) يعنى مصر، وقال تعالى : "اهبطلوا مضرا ، فإن لك ما سآلتم"، الاية قال ابن زولاق: ذكر الله تعالى مصر فى القرآن العظيم فى ثمانية وعشرين موضها، وقيل بل اكثر من ثلاثين مونعا، كناية أو تصريحا .
(5) عام احدى وتسعمائة : هو التارين انذى فرغ فيه ابن لياص من وضى هذا الجزء من كتابه (مخصوط فات 4197).
(8) بينت : ابن اياس يعنى تقسه .
Bogga 4
============================================================
الآيات القرآنية الكرية فى أخبار مضر وقال تعالى، حكاية عن عيسى بن مريم، عليها السلام: "واويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ) : يعنى مصر ، قال ابن أسامة : وليس الرب إلا بمصر، والماء حين يرسب، يكون الربى عليها القرى، ولولا الربى لغرقت القرى: أخرج ابن عساكر فى "تاريخ دمشق) عن ابن عباس، رضى الله عنها، ان عيسى، عليه السلام، كن يرى العجائب من المعجزات فى صغره، ففشا ذلك فى اليهود، فتمت به بنو إسرائيل، فحاقت عليه امه من القتل، فأوحى الله تعالى إليها ان تنطلق به إلى أرض معر.
وقال تعالى، حكاية عن يوسف، عليه السلام : ((اجعلنى على خزائن الارض)، 6 يعنى أرض مصر؛ وقال تعالى : (وقال الذى اشتراه من مصر لامراته، أكرى مثواه"؛ وقال تعالى: "وأوحيتا إلى موسى، وأخيه ، أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا" .
وقال تعالى : ((وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض) ، يعنى مصر ؛ وقال تعالى :
12 "إن فرعون علا فى الأرض") ، يعنى أرض معر ؛ وقال تعالى : (( عسى ربكم ان يهلك عدوكم ، ويتخافكم فى الأرض) ، يعنى أرض مصر؛ وقال تعالى : "1 إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض)) ، يعنى أرض مغر.
(13) 1 وقال ابن عباس، رفى الله عنبا: مميت معر بارض فى عشرة مواضع (13) من القرآن العظيم ، وقيل ذكرت فى اثنى عشر موضها من القران .
وقال تعالى: "كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم"؛ قال الكندى:
18 لا يعلم بلد فى أقطار الأرض، أثنى الله تعالى عليه فى القرآن العظيم ، بالمقام الكريم )
غير مصر؛ وقال تعالى: ((فآخرجناعم من جنات وعيون وكنوز ومقام اريم".
قال أبو رهمة : كانت الجنات بحافتى النيل ، من أوله إلى اخره، فى الجانبين 2 جميعا، ما بين أسوان إلى رشيد، لا ينقعطم منها شى، عن شى، : وكان جميع أراضى مصر تروى يومئذ من ستة عشر ذراعا، أعاليها وأسافلها، لما دبروه من قناطر وجور
(1) وآوشاهما: وآويناه وأمه.
(2) بنو: بنوا.
Bogga 5
============================================================
الآيات الترآنية الكريقة - والأحاديث اننبوية الشريفة فى أخبار مق بالحكمة، لا ينقطم الماء عن الخلجان مينا ولا شتاء، وكان بها سبعه خلجان،
متسلة بعفها ببعض: وأما المقام الكريم، قال بعض علداء التفسير : المقام الكريم ، هو القيوم؛ قيل كان بها ألف منبر من الذهب، برسم الوزراء ، يجاسون عليها فى المواكب.
وقال تعالى : (( بحان الذى أسرى بعيده ليلا من المسجد الجرام إلى المسجد الأقصى الذى بار كنا حوله)؟ قال بعض علماء التفسير: المراد بالمكان المبارك فيه حول المجد الأقصى "مصر"، ولكن الاية أعم من ذلك ؛ وهذا القدر كاف هنا، من الديات العظيعة، فى أخبار مر: واما ما ورد فيها من الاحايث الشريفة النبوية فن ذلك ما أخرجه الإمام مسلم ، فى كحيحه، عن آفى ذر، قال (3ب): قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم: لاستفتحون مصر، وهى آرض يستى فيها القيراط ، فاستوموا بأهلها خيرا، فإن لم ذمة ورحما ، فإذا رآيتم رجلين يقتتلان على 1 لبنة ، فاخرج مسها"؟ قال : فمر أبو ذر بربيعة وعبد الرحمن ابتى شرحبيل بن حسن، يتثازعان فى موضع لبنة، خرج متها.
وأخرج عبد الله بن عبد الحكم، من طاريق ابن ذاخر المعافرى، عن عمرو بن1 العاص، عن عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه، آن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، قال : "ابن الله سيفتح عليكم بعدى مصر، فاستووا بقبطها خيرا، فإن لكم منهم برا وفمة"، وفى رواية : "فإن لهم نسبا ويرا).
قال مروان القصاص : صاهر القبط من الأنبياء ثلاثة، وهم : إبراهيم ، عليه السلام، تسرر بهاجر ، أم ولده إسمعيل، وكانت من قرية أمام مدينة الفرما، من قرق مصر؛ ويوست، شايه السلام، زوج بينت صاحب عين شم: وشى من قرى
(16) العاس : العاصى : ومححت هكذا فيما على من الق
Bogga 6
============================================================
الأساديت النبوية الشريفة، وأقوال الحكماء والعلماء، فى أخبار مصر 7 ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، تسرى بمارية، أم ولده إبراهيم، وكانت من قرية أنسنا، من قرى الععيد ، وكان اسمها مارية بنت شيعون ، وكانت جميلة الصورة، شديدة بياض اللون، فأحبها رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، حبا شديدا؛ ولما دخل عليها حمات منه بابراهيم، وعاش ثمانية عشر شهرا، ولما مات قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : ل لو بقى إبراهيم ما تركت قبطيا إلا وضعت عنه الجزية") 6 أخرج هذا الحديث عبد الله بن عبد الحكم، عن (14) راشد بن سعد ، وقال : هذا ديث حسن غريب وأخرج ابن عبد الحكم، عن عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، يقول : ( إذا فتح الله عليكم معر، فاتخذوا فيها جندا
كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض" ، فقال أبو بكر : "ولم يا رسول الله "؟
قال : "لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة)؛ أورد هذا الحديث ابن زولاق 12 فى فضائل مصر بلفظظ : "لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة).
ال وعن حيوة بن شريخخ، عن عقبة بن مسلم، يرفعه : إن الله تعالى يقول يوم التيامة لساكق معر، يعدد عليهم : ( ألم أسكنكم مصر ، أنكنتم تشبعون من خيرها،
10 وتروون من مائها"؟ وهذا من باب تعداد النعم ، لا من باب التقريع ولا التوبيخ م وعن عبد الله بن عمر ، رضى الله عنه ، قال : "قسمت البركة عشرة آجزاء ، ففى 18 معرتسم، وفى الأرض كلها واحد، ولا تزال فى معر بركة أضعاف مافى جميع
الأرضين)).
وعن أبى موسى الأشعرى ، قال : ( أهل معر ، الجند الضعيف ، ما كادهم أحد 21 إلا كقاهم الله موتته)؛ قال محمد بن ربيع بن عامر الكلاعى : (( فأخيرت بذلك معاذ ابن جيل، فأخبرنى أن بذلك أخبره رسول الله ، صاى الله عليه وسلم) وروى فى بعض الأخبار، أن يوسف، عليه السلام ، لما دخل مصر وأقام بها، 24 قال : ( اللهم إنى غريب فحببها إلى وإلى كل غريب"؛ فمضت دعوة يوسف، فايس
Bogga 7
============================================================
الأحاديث النيوية الشريفة ، وأقوال الحكما، والعلماء، فى أخبار معر يدخل مصر غريب إلا أحب القام يها؛ قال بعض الحكماء: ( الشرب من ماء النيل، ينسى الغريب وعلنه) وروى عن دانيال ، عليه السلام ، أته قال لبنى إسر ائيل : ((اعمله ا فإن الله تعالى (4 ب) يجازيكم فى الآخرة بمثل معر" ، أراد الجنة .
وقال القرطبى فى التذكرة، من حديث حذينة اليمانى، مرفوعا: "يبدو الخراب فى أطراف الارض حتى تنخرب، ومعر امنة من الخراب حتى تخرب البصرة، وخراب مصر من جفاف النيل، وخراب البعرة من العراق، وخراب العراق من القحط ، وخراب مكة من الحبشة، وخراب المدينة من الجوع ، وخراب اليمن من الجراد، وخراب الايلة من الحصار، وخراب فارس من الصعاليك ، وخراب الترك من الديلم ، وخراب الديلم من الارمن، وخراب الأرمن من الخزر، وخراب الخزر من الترك، وخراب الترك من الصواعق، وخراب السند من العند، وخراب الهند من العين ، وخراب العبين من الرمل، وخراب الحبشة من الرجفة" وقال ابن عبد الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضى الله عنه، قال : (خاقت الدنيا على خمس صور من أعضاء العاير، الرأس والصدر والجناحين والذنب:، فالراس مكة والمدينة واليمن، والصدر مصر والشام، والجناح الايمن العراق، والجناح الايسر السند والهمند، والذنب ذات الحمام إلى مغرب الشم، وشر ما فى العطير الذنب" قال كعب الأحبار ، رضى الله عنه : (لما خلق الله تعالى الأشياء ، قال العقل : 18 أنا لاحق بالشام ، فتالت الفتنة : وأنا معك ، وقال الخصب : أنا لاحق بمصر ، فقال الذل : وأنا معك ، وقال الشقاء : أنا لاحق بالبادية، (25) فقالت الصحة : وأنا معك، وقال الكبر : أنا لاحق بالعراق، فقال التفاق : وأنا معك" : قال الجاحظ : "خصت القناعة بالبصرة، والفصاحة بالكوفة، والتخبيش ببغداد، والغى بالرى، والجناء بنيسابور، والحسن بهراة، والطرمدة بسمرتند، والمروءة بباخ، والتجارة بمصر، والبخل بمرو).
Bogga 8
============================================================
اقوال الحكماء والعلحاء فى اخبار مصر اشتقاق اسم مقر قال كعب الاحبار: "لولا رغبتى فى بيت القدس ما سكنت إلا مصر)، فقيل .
له : (ولم ذلك"؟ قال : "لأسها بلد معافلة من الفتن، ومن أرادها بسوء ا كبه الله على وجيه، وهو يلد مبارك لأهله فيه)) قال أبو يصرة التفارى: (مصر خزائن الأرض كلها ، ولو زرعت كلها لوفيت بخواج الدتيا بأسرها، ولو ضرب بينها وبين سائر بلاد الدتيا بسور، لاستغنى آهلها بما فيها من الغلال وغير ذلك، عن سائر البلاد جميعها" .
انتهى ما أوردناه من الآيات الشريفة ، والأحاديث النبوية، فى أخبار معر) ومعولى فى صحة هذه الأحاديث والأخبار، بما أورده الشيخ جلال الدين الاسيوطى فى كتابه المسمى بحسن الحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة .
ذك اشتقاق مصر ومعناها، وتعدد آسمائها، والمعنى الذى من اجله سميت الأرض بتمصر، وما السبب فى ذلك قال المسعودى : سميت مصر بمصر بن مر كائيل بن دوائيل بن غرباب، وقيل عرناب، بن آدم ، عليه السلام ، وهو مصر الأول؛ وقيل بل سميت بمصر الثانى، 10 وهو مصرام بن نقراؤش الجبار بن مضريم بن بيضر بن حام بن نوح، عليه السلام، وكان ذلك بعد الطوفان ؛ وهو اسم اعجمى لا ينعرف؛ وقال اخرون : هو (5 ب) ام عرف مشتق وأما من ذهب إلى أن مصر اسم اعجمى، فإته استند إلى مارواه آهل العلم بالاخبار، من زول معريم بن بيصر بهذه الارض، وقسمها بين آولاده، فعرفت به.
وقال ابن عتاس، رضى الله عنبما : كان لنوح ، عليه السلام ، أربعة من الولد ، 21 وهم: سام، وحام، وبافث، وأرخشد، ثم إن نوحا، عليه السلام، رغب إلى الله تعالى بأن يرزقه الإحابة فى ولده وذريته ، فصعد إلى جبل عال، ونادى أولاده عند السحر) (3) لاستفتى: لااتفد:
Bogga 9
============================================================
اشاف اسم م وهم نيام، فلم يجبه آحد مهم، إلا ابنه سام، وابنه أرخشد؛ ناما حضرا بين يديه، ونع يمينه على ابنه سام ، وشماله على ابنه أرفشد، وسأل الله تعالى أن يبارك فى ابنه سام ، وآن يجعل من نله الترك ؛ وأن يبارك فى ابنه أرخشد، وأن يجعل الملك2 والنبوة فى اولاده؛ تم نادى ابنه حام ، فلم يجبه، ولا أحد من أولاده، فقال: ((اللهم اجعل أولاده اذلة وعبيدا لأخيه سام) .
و كان معريم بن بيعر بن حام ناثما إلى جانب جده حام ، فلما سمع دعاء نوح على جدهحام، فتام مسرعا، وجاء إلى نوح، وقال: (ياجدى، قد آجبتك ،وإن لم يجبك جدى، فاجعل لى دعوة من دعوتك "؛ فومنم نوح يده على رأس معريم، وقال:
اللهم إنه قد أجاب دعوتى، فبارك فيه وفى ذريته ، واسكنه الأرض المباركة التى هى ام البلاد ، وغوث العباد ، التى مهرعا أفضل أمهار الدنيا ، واجعل منها أفضل البركد، وسخر له ولولده؛ ثم دعا ولده يافث، فلم جبه، ولا أحد من ولده قدعا(6ا) عليه، وقال : " اللهم اجعل نسله شرار الخلق" ، فكان من نسله يأجوج وماجوج
قال ابن عبد الحك: أول من سكن معر بعد الطوفان، مصريم بن بيصر بن حام ابن نوح، شليه السلام، وبه سميت معر، ومعريم هذا هو أبو القبعط؛ وكان اسم معر قبل الطونان : جزلة، قلما جاء الطوفان وحى رسمها، وعمرت بعد العلوفان، فسميت : درسان، أى باب الجنة ، لحسن ما كانت عليه من كثرة الثمار والفواكه وخصب الارض، وكثرة الزرع، وافلاحه بأرانى ،عر: قال على بن محمد الحكيم الترمذى، وليس بأب عيسى الترمذى، صاحب الجامع 2 .
العحيح : ذكر فى كتاب نوادر الأصول، عن ابن عباس، رضى الله عنهما، أنه قال: لما غرست الاشجار بمصر فى أيام معريم بن بيقر بن حام بن نوح، عليه السلام، نكانت ثمارها عظيمة جدا ، بحيث أن الأترجة ، تشق نسنين، ويحمل كل نعف منهما على بعير؛ وكانت القثاء، فى طول أربعة عشر شبرا؛ وكان طول الطرف القرع، (9) المباركة : المباركت : (16) كثرة : كزت.
Bogga 10
============================================================
اشتقاق اسم مب ثلاثين شبرا؛ وكان طول البلحة الواحدة ، شبرا؛ وكان العرجون الموز، يخمل ثلماية موزة: وكل موزة منها رطلا؛ وكان العنقود العنب، إذا قطف من كرمه، 3يحل على بعير من عظمه؛ وكانت الكمثرى، زنة كل واحدة سبعمائة درهم؛ وكانت الرمانة الواحدة، إذا قشرت، يقعد فى قشرها ثلاثة أنفار؛ وكانت البطيخة الواحدة، زنتها ثمانون رطلا ، وكانت الحبة القمح، قدر كلية البقرة؛ وكانت الوردة الواحدة، تحمل الف ورقة؛ وعلى هذا فقس بقية الأسناف من الفواكه، والحبوب، وغير ذلك؛ وكان هذا بدعوة آدم ، عليه السلام، حيث (6 ب) دعالها بالبركة، وكذلك نوح، عليه السلام ، دعالها بالبركة: قال ابن عباس، رضى الله عنبما : لازالت الناس ينقصون فى الأرزاق والآجال فى كل عام ، إلى وقتنا هذا ، من حين مبتدأ الزمان وإلى الان .
قلات : ومعداق هذه الأخبار، ما قاله الشيخ حسام الدين بن زنك الشهرزورى، 12 قال : كان بالواحات الداخلة شجرة نارنجج، يقعلف منها فى كل سنة نحو أربع عشرة ألف نارنجة، ما سوى ما يتنائر من الريح، الربح، وما هو أخش: قال الشيخ تقى الدين المقريزى ، صاحب ( الخطط ": فلما سمعت بذلك أنكرته، 0 ولم اسدقه لغرابته، فقد رآ نى سافرت إلى الواحات الداخلة ، وشاهدت هذه الشجرة، فإذا هى قدر جميزة كبيرة ، فسالت مستوفى الناحية عما تطرح فى كل سنة، فاحضر لى قوائم تتضمن لذلك ، فتصنحها ، فإذا فيها : قطف مها فى سنة إحدى وسبعمائة، 1 آربم عشرة ألف نارنجة، مفراء متوية ، سوى ما بقى عليها من الأخضر، وما تنار من الريح، فتعجبت من ذلك غاية العجب، انتهى ذلك، فهذا بقية ماكان بمصر من العجائب: (3) زنة : زنت.
(11) قلت : ابن اياس يعنى نفسه.
Bogga 11
============================================================
وك حدود ارض مضر وجهاتها واقطارها قال صساحب ((مباهج الفكر، ومناهج العير": إن حد اقليم مصر، من ثغر أسوان إلى العريش ، مافة ذلك فى الطول، نحوا من ثلاثين مرحلة؛ وحدهذ عرضا، من مدينة برقة ، إلى ساحل البحر الروى إلى إيلة، التى على ساحل بحر القلوم، مافة ذلك عشرون (27) مرحلة .
قال أبو الصلت امية الاندلسى: إن حد اقليم مصر فى الطول، من مدينة برقة، إلى عقبة ايلة، وذلك بحو آوبعين مرحلة؛ ومسافة حدها فى العرض، من مدينة اسوان، من أعمال الععيد ، إلى العريش ، عند الشجرتين ، والحفائر التى هناك .
وقال ابن حوقل فى كتاب "الأقاليم" : إن حد إقليم مصر الشمالى، من برقة الى منهى الواحات السبع، ويمتد إلى بلاد النوبة، من حد آسوان إلى منتبى بحر الروم ، عند ثفر دمياط: إلى ساحل رشيد، إلى الإسكندرية، اخذا جنوبا إلى ظهر الواحات، إلى حدود النوبة؛ والحد الشرق من بحر القلزم قبالة أسوان، إلى عيذاب، إلى القصير، إلى تيه ينى إمرائيل؛ ثم يعطف شمالا، إلى بحر الروم، من عند الحقائر التى مناك، خلف العريش؛ وينبى إلى ثفر دمياط، إلى رشيد، والاسكندرية؛ ثم يتعطف إلى برقة من الساحل حيث ابتدأ منه ، انهى ذلك .
قال أبو الصات أمية الأندلسى : كان إقايم معر متصلا بالعمارة على شطى النيل، كانها مدينة واحدة، مشتبكة بالأشجار انشعرة ، والفواكه اليانعة، والقرى العامرة ، حى كان المسافر يير من ثفر الإكندرية ، إلى مدينة أسوان، بلا زاد ، بل يسير فى ظل من الاشجار، وقرى عامرة، لا يحتاج فيها إلى زاد يحمله معه ، انتهى ذلك .
Bogga 12
============================================================
كر عجائب مصر والتى كانت بها من الطلسمات والبرابى وغير ذلك قال القضاعى: ذكر الجاحظ أن عجائب الدنيا ثلاثون أعجوبة ، عشرة منها فى ساير الدنيا، (7ب) والباق منها بمصر؛ فلذى فى سائر الباراد، وهى : مجد دمشق) وقصر شمدان، وكنيسة رومية، وسم الزيتون، وايوان كرى بالمدائن، وييت
الريخ بتدمر، والحوزين، والسدين بالجزيرة، والثلاثة احجار ببعليك، وهى بيت الكواكب السبعة ، لكل كوكب منها ييت بها ، وكنيسة الرها ، وقنطرة طلنجة .
و أما بقية الأعاجيب ، العشرون أعجوبة بمصر ، فمن ذلك : الدرمان، وهما بالجيزة، وطولهما أربعائة ذراع ، كاهما جيلان قاعان فى المواء؛ قال بعض الحكماء : ليس من شى: إلا وأنا أرحمه من الدهر ، إلا الهرمين، فإنى أوحم الدهر منبما، ومنها 4 صم الدرمين ، الذى يقال له عند العوام : أبه العول . يقال إنه طلمم لارمل: ئلا يغلب الرمل على طلين بر الجيزة، وكان طاوله نحوا من سبعين ذراعا : ولكن قام
بالرمال، وكانت الصائبة تحج إلى أب الهعول، وتقرب إليه الديوك البيض، ويبخرون حوله بالحصى لبان الشرب.
وكان يقابل هذا العم، صنم آخر فى بر معر، عند قصر الشمع، وكان عظيم
الخلقة ، متناسب الأعضاء ، وهو من الصوان المانع، على هيئة امرأة، وفى حجرها مولود من الصوات أيضا، وكان الناس يسمونه سرية أبى النول ، ويقال لو وضع على 18 راس اب العول خيط، ومد إلى ذلك العنم، لذى يقال له السرية، لكان على رآسبها مستقيما ويقال إن أبا الهول طلسم للرمل يمنعه عن الطين ، وإن منم السرية طالمسم الما،
21 يمنعه عن بر معر) لئلا يهدم أملاكها، وكان لما حكمة ؛ وقد كسر الصم الذى يقال (5) كمرى : كرة.
(18) ذلك : قلك: (918 21) الذى : التى
Bogga 13
============================================================
عجائب مهر وما يها من الطلسمات والبرابن له السرية، سنة إحدى عشرة وسبعاثة، كسره الملك (8ا) الناصر محمد بن قلاون، وعمل منه قواعد وأعتاب للجامم الجديد لما بناه .
اومنها بربا سمنود، وهو من جملة الأعاجيب، ذ كر عمر الكندى ، قال : خزن بعض عمال الناحية فيه قرطا، قرأيت الجمل إذا دنا من بابه ، وهو يحمله، تساقط كل دييب كان فى الترط ، قبل أن يدخل من باب البربا، ولكن خرب عند سنة خمسين وثلثاية.
ال ومنها بربا أخميم، عجيا من العجائب، بما فيه من الصور والعجائب، وكان به صور الماوك الذين يملكون معمر ، وكان ذو النون المعرى يقرا ما على حيطان هذه البربا من الحكم والعجائب ، فأفسد أكثرها، وسد بابها، اومها يربا دندرة، وهو بربا عجيب، فيه ثمانون كوة، تدخل الشمس كل يوم من كوة منها، حتى تتهى إلى اخرما، ثم تكر راجعة إلى موضع بدأت منه .
ومها حائط العجوز، من العريش إلى أسوان، محيط بأرض معر، شرقا 12 وغريا ال ومسها اثنار الذى كان بالإسكندرية ، وما فيه من العجائب، وماكان بثغر الإسكندرية من الماعب، وعمود السوارى، وبناء المدينة، وما كانت عليه من العجائب 10 من قديم الزمان: ومنبا الساسايان ، وهما جبارن قائمان على سرطلان من نحاس، فى كل ركن من أركانه مرطان، وكان له حكمة .
ومنها عمودا الأعياء ، وهما عمودان ملقيان، ووراء كل عمود مهما جبل حى، كصى الجمار، فإذا دنا منهما إنسان، ورمى سبع حعيات، ولا يلتفت خلفه، ويحمل أحدهما ويمضى به خطوات ، فلا يحس بثقلة أبدا .
ومنها القبة الخضر1ء (8 ب) ، وهى من أعجب الآشياء، ملبسة بنحاس أسفر، كأنه الذهب الابريز ، لا تغيره الليالى ، ولا الأيام ، وكانت تضى، فى الليل المظلم ، حتى يمهتدى المسافر إلى العاريق على ضونها.
Bogga 14
============================================================
تجائب مصر وما بها من العطلسمات والبرانن ومها منية عقبة، وما كان بها من العجائب؛ وقصر فارس؛ وكنيسة اسقل الأرض، وهى مدينة على مدينة، ليس على وجه الأرض مدينة بهذه الصنة، حتى قيل اها ارم ذات العماد.
ومنها الثلاثة جبال المطلة على بحر النيل، وهم: جبل الكبف، وجيل الطيامون، وجيل الساحرة: ومها شعب البوقيرات ، بناحية الآشمونين، وهو شعب فى جبل فيه صدع، تاتيه البوقيرات في يوم معلوم من السنة، فتعرض تفسها على ذلك الصدع، تكلما أدخل بوقير منبا منقاره فى الصدع، يكضى، فلا تزال تفعل ذلك حتى يستلقى العصدع على بوقير مهاء فيحبسه، وتمضى عنه البوقيرات إلى حل سبيلها، فلا يزال معلقا بمنقاره فى الصدع، ح يموت ويتساقط ، وهذا من العجائب : ومنها العمودان اللذان بمدينة عين شمس، انمروقة الآن بالمعارية، وكان طول 1 كل عمود منبما تحو خمسين ذراعا ، فإذا دخات الشمس دقيقة فى برج الجدى، تطام على قمة راس أحدهما، وهو منهى قضر النبار: وإذا دخات الشمس دقيقة فى رج السرطان ، وهو منتبى طول النهار ، تطلع على قمة رأس الاخر؛ وهما اللذان يتال 10 عها منهى الميلين، وخط الاستواء ؛ وقد قط العمود الثانى سنة خمسين وسيمائة:، وبتى هذا الواحد منهما ، ويتال له اليوم "ملة فرعون): الومنها مدينة منف، وماكان بها من العجائب والرخام ، والدفائن والكنوز، 18 وغير ذلك (19) من آثار الملوك القدماء، من الجبابرة والفراعتة، وأمرها مشبور، وهى أول مدينة عمرت بأرض معر بعد الطونان .
ال ومنها مدينة الفرما، وهى أكثر عجائبا من غيرها، وكان منها طريق سالكة الى جزيرة قبرص، ولكن غلب عليها البحر المالح فطمها؛ وكان بها مقطع الرخام
الغرافى ، والرخام الأبيض، فغلب عليهما الماء؛ وكان بها النخل الذى يثمر حين ينقعطع البسر والرطب من سائر الدنيا، وكان وزن كل بسرة منها تجو عشرين درهما، وطول (22) الدى : الت:
Bogga 15
============================================================
عجائب مصر وما بها من المللسمات والبراب 16
كل بسرة شبرا، وهى المدينة التى قال يعقوب، عليه السلام، لبنيه : لا تدخلوا من باب واحد، وادخلوا من أبواب متفرقة؛ ولكن خريت فى دولة الفاطميين، عندما مجم الفرج على أخذ بيت المتدس، سنة تسع وخمسمائة ومها مدينة الغيوم، التى قد دبرت بالوحى ابالوحق: على يديوسف، عليه السلام، س و احكمها على ثلثماية وستين قرية ، على عدد أيام السنة ، لتغل كل قرية منها على أهل مصر يوما، وكان انتهاء الععل منها فى سبعين يوما، فتعيجب الناس من ذلك ، وقالوا: هذا كان يعمل فى ألف يوم، فسعيت من حينئذ الفيوم؛ وكان بالبرك التى بها سمك يسمى الحيزوم، وهو الباطى، وقد ورد فيه حديث، أنه يتبع أوراق الجنة فى أوائل
منبع النيل فيرعاها ، وكان من عاسن مصر ، ولكن اتقطع من هناك لا دخل قرن
التسعمائة ومها النيل، وهو من اعظم عجائها ، فى تتصانه فى الشتاء، وزيادته فى العيف، ومنافعه تعم سائر البلاد ، لما يجاب إليها من الغلال؛ وبه أعجوبة، وهو البرزخ الذى عند تغر دمياوط، لان البحر العذب ينتب فى البحر المالجم ولا يختاط احدهما بادخر، بل يشاهد كل منهما متميزا عن الاخر بمسافة طويلة ، ثم يغوص بحر النيل فى البحر الماع، ولا يختلط (9ب) بل يجرى نحته متميزاعنه، كلزيت مع الاء، وهو قوله ~~: تعالى: (مرج البحرين يلتقيان، بينهما يرزخ لايبغيان" ، أى لا يغاب الملب على العذب ، فيفسد حلاوته، ولا يغلاب العذب على الملح، فيفد مرارته، فسبحان القادر على كل شى، ؛ وقد قال الشاعر: وبامره البحران ياتقيان لا يبغى على عذب مرور اجاج ومنها كان بها الحجر ، الذى إذا مسكه الإنسان بكلتى يديه ، تقايا كل شى: كان فيى بطانه . - وكان بها خرزة ، إشا جعاتها اراة على حقوها، فلا تحبل أبدا .- وكان21 بالعصعيد حجارة رخوة، إذا كسرت تقد فى الليل كالصابيح .
ومنها كان فى بحر النيل حوض مدور، من رخام أخضر، وعليه كتابة بقلم الطير، ير لب فيه الواحد من الناس، والاربعة، وير كونه يعدق بهم من جانب إلى جانب،2 (24) ويحركونه : ويخركوه.
Bogga 16
============================================================
عائب مصر وما بها من الطامات والبرابى فأخذه أمير مصر كافور الإخشيدى من الماء، والقاه فى البر، فبطل فعله : ومنها كان بقرية من قرى الععيد، قرية يقال لها دشقا، سنطة، إذا تهددت بالقطم تذبل ونجمم أوراقها، فإذا قيل لها: قد عفونا عنك من القعطع، فتتراجع
أوراقها كما كانت ، وهذا من العجائب التى لم يسمع بمثلها.
ال ومنها ، قال ابن نصر المعرى : كان على باب قصر الشمع، عند الكنيسة المعلقة، سم من نحاس أصفر، على خلقة الجمل، وعليه شخص راكب، وله عمامة مثل العرب، وفي رجليه نعلان من جلد، كانت القبط إذا تظالوا، واعتدى بعضهم على بعض) نحاكموا إليه، ويقفون بين يدى ذلك الصنم ، (210) ، ويقول المظلوم للظالم : إن انصفتنى قبل أن يخرج هذا الراكب الجمل ، فيأخذ الحق لى منك ، شئت ام اييت ؛ يعنون بالراكب النبى، ملى الله عليه وسام ؛ فلما فتح عمرو بن العاص مصر، اخفت القبط ذلك الصم ، لئلا يكون حجة عليهم 2 قال القضاعى : ولو بسعات عجائب مصر كالها، لجاء منها عدد كثير لايحضى، اولي فى بلدشى، عجيب، إلا وفى مصر مثله، أو اعجب منه ، انهى ذلك: -(3) عنك : سن.
(4) ويقفون : وتفوا.
(تاريغ اين (ياس ج1ق 1- 3)
Bogga 17
============================================================
ذكر اعمال الديار المصرية وكورها
قال عبد الله بن عبد الحكم : اعلم أن أرض مصر كانت فى الزمن الأول، تشتعل
على مائه وخمسين كورة، وثلثماية وخمس وستين قرية، كل قرية تصلح أن تكون مدينة على انفرادها، وقد قال الله تعالى: "وابعث فى الدائن حاشرين)؛ فجرب مها قبل دخول بخت نصر إليها، تمان وستون كورة، نلما عمرت بعد تخريب بخت نصر لا، صارت تشتعل على خم وتمانين كورة؛ ثم تناقصت حتى جاء الإسلام،
وفيها اربعون كورة عامرة؛ تم استقرت أرض مصر كلها على تسمين: الوجه القبلى، والوجه البحرى، وقد قست أرض معر جميعها، قبليها وبحريها، على سته وعشرين عملا، شرقيها، وغربها، وقبليها، وبحريها: قال الكندى : صورت للرشيد مورة الدنيا كلها فى درج، قلما تأملها فما اعجبه منها غير كورة أسيوذ، من أعمال الصعيد، فرأى مساحتها نحو ثلاثين ألف فدان : في ساحة واحدة، لو قطرت قطارة من السماء، فاضت على جميع جوانها، فتررع هذه الساحة فى زمن الربيع ، القرط والكتان والقمح والنول وسائر الغلال (10 ب)، فتمير كانها باط من سندس أخفر، ومن الجانب الغرف جبل أبيض على صورة الطياسان ، كانه قرون ، ويحف بها من الجانب الشرقى النيل ، كأنه جدول من نضة ، لا يسمع فيبا غير ترنم الآطيار على الأشجار، وهى أحن كورة من أعمال الصعيد ،
ا: ذكر وادى هبيب: هذا الوادى بالجانب القربى من أرض مصر، فيما بين مريوط والنيوم، وكان
يجاب منه الملح والاعلرون : وكان به مائة دير لانصارى ؛ قيل لما فتح عمرو بن العاص 2 معر: خرج اليه من وارى هبيب سبعائة راهب، يطابون منه الآمان، فكتب لهم أمانا، وبقى عندهم يتوارثونه إلى اآن؛ وكان يجلب منه الملح الأندرانى، وهو ا:
Bogga 18
============================================================
اعمال الديار انمصربة وكورها على هيئة الواح الرخام؛ ويجلب منه حجر الكحل الأسود، وحجر الرجاج، ثم يطل ذلك:
ذكر مدينة مريوط: اعلم أن هذه المدينة كورة من كور الإسكندرية ، وكانت لشدة بياض حيطاانها، لا يدخل الليل إليها إلا بعد مفى عشر درجات من الغروب، وكانت متصلة بالعمرة الى آرض برقة.
ذ لر صعيد مصر: قال جغر بن تعلب : مسافة إقليم الععيد ميرة اثتى عشر يوما، وعرنه مسيرة ثلاثة أيام ، بحسب الأماكن العامرة؛ وكان بالصعيد نخلة تحمل كل سنة من الثمر عشرة أرادب، تياع منه كل ويبة بدينار، فجمل عليها بعض ولاة الناحية مكسا، قلم تحمل من بعد ذلك شيئا .
12 ذ كر مدينة البجة: هذه المديثة ييها وبين قوص ثلاث مراحل: وبها معدن التبر، كان قديتا؛ ومن عجائبها أن بها معدن الزمرد الذبابى، الذى إذا نظرت إليه الحيات (211) تفقعت 10 آعيها؛ ومن خواصه إذا سحق منه وزن ثلاث شعيرات، وسقى منه المسموم، قبل أن يعمل نيه السم ، برئ من وفته ؛ ومن خواصه أن من تختم به دفع عنه الصداع ؛
ومن خواصه أن من حمله لايقربه عقرب ، ولا حية، ولا تعبان؛ ومن خواصه أن من شرب من حكا كته ينفع من الجذام ويوققه .
قال الجاحظ : ليس فى الدنيا معدغ الزمرد إلا بمصر من تواحى الصعيد: ويوجد فى مغائر مظلمة، لايدخل اليها الانسان إلا بالمصابيح، ويحنر عليه بالمعاول، فيجده 2 فى وسط حجارة خضر الألوان .
قيل إن فى سنة أربع وسبعائة ، ظلفر بعض عمال الناحية بقطعة من الزمرد ، زنتها
مائة وخمسة وسبعون مثقالا ، فأخقى أمرها عن الناس، فجاءوه بعض التجار ، ودفع له (5) عشر درجات : عشرة درج
Bogga 19
============================================================
أعمال الديار المصرية وكورها فيها مائة ألف درهم، فأبى أن يبيعها بهذا القدر ، فشاع أمرها بين الناس، حتى بلغ اللك التاصر محمد بن قلاون، فبعث أخذها منه غمبا، ثمات العامل من قهره بعد ثلاثة ايام.
ذكر مدينة اسوان: اعلم أن أسوان ثغر من ثغور الأقاليم القبلية ، تفصل بين النوبة وبين أرض .صر، وعلى خمة عشر يوما منها يوجد معدن التبر؛ وكان با أنواع البسر، ومنه نوع من الرطب، أشد مايكون من الخضرة، مثل لون السلق، وهو شديد الحلاوة، فكان الرشيد يطلمبه من عمال معر، حتى ياكل منه، وليس فى الدنيا بسر يشر قبل أن ي صير رعلبا الأ بأسوان؛ وبها معدن السنباوج، وحجر المغناطيس، وحجر القيء إذا مسكه الانسان تقايا ما فى بطنه .
ذكر صحراء عيذاب: اعلم أن الحجاج أقاموا تحوا من مالتى سنة، لا يتوجهون إلى مكة الامن سحراء
عيذاب ، يركبون النيل فى المراكب إلى قوص، ثم يركبون الإبل من قوص إلى عيذاب، ويتزلون فى الجلبات إلى ساحل جدة، ومن جدة إلى مكة؛ (11.ب) ولم زل مساكا للحجاج ذهابا وايابا، من سنة خمسين وأربعائة، إلى سنة ستين وستمائة،
و ذلك عندما اتقطلع الحاج من البر فى دولة الفاطميين؛ وقيل كان بعيذاب مغاص اللؤلؤ فى جزائر مناك .
ذكر مدينة ارجنوس: هذه الدينة من جملة أعمال البهنسا، وبهاء كنيسة فيها بثر، يقال لها بئرشوش، لما عيد يعمل فى الخامس والعشرين من بشنس، احد الشهور القبطية، فيقور متها الماء عند مفتى ست ساعات من النبار، حتى يطفو إلى فمها، ثم يعود الى ما كان 21 عليه، ويستدلون النصارى بذلك على زيادة النيل فى كل سنة ، بقدر ما يعلو من الماء فى البثر.
(22) يعلو: يعلى
Bogga 20