============================================================
ك الناصر مسلاع الدين يوسف بن أيوب 24 قيل إته رأى النبى ، صلى الله عليه وسلم ، فى المنام ، وهو يقول له : ( أدركنى يانور الدين، فإن شخصا من الرافضة جاء ليسرق جشتى) ، وأراه شكله فى المنام .
فلما أسبح نور الدين توجه إلى المدينة الشريقة ، فى غير أوان الحاج، فلما دخل المدينة استعرض أهايا، وأوهمهم أنه يغرق عليهم مالا؛ فلما حضروا بين يديه ، قال: (مل بقى منكم احد"! قالوا: ( بقى شخص من الصالحين، منقطع الى الله تعالى، لا يجتع بأحد من الناس)، قال : "اتون به).
فلما حضر بين يديه ، فإذا هو الشخص الذى أواه له التبى، صلى الله عليه وسلم، فى المنام بعينه ، فلما رآه ، أمر بصلبه، نصاب؛ ثم كبس داوه ، وكانت داره بالقرب
6 من الحجرة الشريفة ، فوجده قد حفر سربا تحت الأرض، وقد قرب من لحد النبى، ساى الله عليه وسلم، خفر نور الدين الشهيد حول الحجرة الشريفة خندقا، وردمه بالحجارة الكباز، ثم (120 ب) سبك عايهم بالرصاص؛ وهذه الحكاية مشهورة 12عن نور الدين الشبيد، رحمة الله عليه .
ودو أول من اتخذ حماثم الرسائل إلى الافاق؛ وهو أول من أطلق عليه ("الساطان" بعد ملك شاه السلجوقى، وكان ياتب بالملك العادل : 5 قال ابن فضل الله فى "المالك ": إن الاصطلاح أن لا يطلق التسمعية بالسلطان، الا على من يكون يملك عدة بلاد، مثل معر والشام وأقريقية والاندلس، وفى ولايته
عدة ملوك، ويكون عسكره عشرة الاف فارس، أو تحو ذلك ، وأن يخطب باسمه فى عدة أما كن شتى ، فجاز له أن يطلق عليه بالسلطان الأعظم ، فكان نور الدين الشهيد يطلمق عليه ((الساطان الأعظم" ، فإنه قد اجتمع فيه هذه الشروط كلها: فلما توفى السلعلان نور الدين الشهيد، انقرد صلاح الدين يوسف بن أيوب، بما 1 كان فيه نور الدين الشبيد ، وأطلق عليه التسمية بالسلطان، فعفا له الوفت، وساعدته المقادير، بما يختار من الأمور ، كما قيل في المعنى : و نطقت معرنا لقالت يا ملك العص والأقالم (تارخ ابن اياس ج 1ن 1- 16)
Bogga 241