212

============================================================

خلافة اللاهر لدين الله 212 ومولدات؛ ووجد عندها ثلائون زيرا من اللازورد الصينى، مماوءة من المسك الحيق، وأما بقية الموجود ، فلم ينحصر لكثرته .

ال ومن الحوادث فى ايامه، جاءت الاخبار من مكة، بأن رجلا أعجميا حضر إلى مكة فى غير آوان الحج : ومعه جماعة من الآعاجم، فأقاموا بمكة مدة، ثم إنهم فلوا الناس ودخلوا الحرم، وقت القايلة، وجاموا إلى الحجر الايود، وكسروه بالأطيار، ثلاث قعلع ؛ فأدر كوهم الناس فى (105 ب) الحال، ومسكوهم، وقطعوا ايديهم، وملبوثم على ابواب الحرم؛ ثم أعادوا الحجر إلى مكانه كما كان، ولستوا ما تكر منه ، وعملوا عليه مطلوق فضة، وبقى آثار التكسير فيه إلى الآن، اقهى ذلك.

وكان الظاهر لدين الله مخلوعا نزها ؟ ففى أيامه ، اذن للنعارى فى إعادة ما كان يعمل فى ليلة الفطاس، وكان جده المعز أبطل ذلك فى أيامه، وكان من أجل المواسم يمقر، وكان يعمل فى ليلة الحادى عشر من طوبة، وكان فى تلك الليلة تجتمع المامون والنعارى عند شاطى، النيل ، قبالة المتياس، فتنصب عناك الخيام من جانبى النيل ، وتوضع فيها الآسرة لأعيان القبط، وكان البحر يمتلى، بالمراكب من سائر المسلمين والنعسارى: فلما يدخل الليل، تزين المراكب بالقناديل، وتشعل فيها الشوع ، وتشعل المشاعل على الشطوط ، فكان يوقد فى تلك الليلة أكثر من ألف مشعل، وألف فانوس ؛ وكان ينفق فى تلك الليلة ما لا يحصى من الأموال، فى مأكل ومشرب؟ 18 و تزل أعيان الأقباط فى امراكب، وتتجاهر الناس بشرب الخور، وتجتمع أرباب المغانى والالات ، وأرباب الملاعب من كل فن ، ويخرجون الناس فى تلك الليلة عن الحدفى اللهو والقصف، ولا يغلق فيها دكان، ولا درب، ولا اسواق.

(10) ملوعا : كذا فى الأصل. ا إعادة : لإثادت .

(13) المسلمون : المسلين (17) يوقد : يقد. اا مشعل : مشملا: (18) نوس: فاتوا.

Bogga 212