أنانية؟! ...
أتقول: أنانية؟! ... قل ما تشاء، ولكن لا تنس أن «الأنانية» التي تتسع للكون كله أوسع من الزحام الذي تتصادم فيه الرءوس والأقدام ...
في تلك اللحظات لا أنسى حكيمنا
2
رهين المحبسين وهو يقول:
ولو أني حبيت الخلد فردا
لما أحببت بالخلد انفرادا
نعم؛ لا أنساه ولا أزال أقول معه: إنني كذلك لا أحب الخلد منفردا به على حال، ولست أحسب أحدا يحب هذا الذي كرهه أبو العلاء، أو يحسبه نعيما يحرص عليه أبناء الحياة الفانية.
فكلنا في هذا سواء ... أحكم الحكماء وأجهل الجهلاء ...
لا انفراد بالخلد ولا نعمة فيه، ولا نعيم عين ... أما التفرد بالكون كله ساعة أو بعض ساعة فذلك غاية المنى ولو في الحلم، أو في يقظة كأنها من حلم الصيف!
Bog aan la aqoon