242

Amali

الأمالي

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

دار الجيل

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

ثم قَالَ أَبُو إسحاق: أراك تسأل سؤال فهم فكيف تصغر هبي؟ فقال أنا مستفهم والجواب منك أحسن، فقال أَبُو إسحاق: يقال فِي تصغيره هبيي، فتصحح الياء الثانية فِي الأصل وتدغم فيها الياء الأولى التي هي لام الفعل، وتأتي بياء التصغير ساكنة فلا يلزم حذف شيء. والهبي والهبية: الصبي قَالَ له الرجل: كيف تبني من قضيت مثل جحمرش؟ وهي العجوز، قَالَ أَبُو إسحاق: أما على مذهب المازني فيقال فيه قضي، لأن اللام الأولى بمنزلة غير المعتل لسكون ما قبلها، فأشبهت ياء ظبي، فكأن ليس فِي الكلام إلا ياءان، فصحت الأولى من الأخريين، وأعلت الآخرة. هذا مذهب أبي عثمان. والأخفش يَقُولُ فيها قضيا، قَالَ: وأقلب الوسطى ألفا أحذف الآخرة لانفتاح من قبلها. قَالَ له الرجل: فكيف تقول منها من قرأت؟ فقال له أَبُو إسحاق: يقال قرآء مثل قرقاع، وأصله قرأئئ وزنه قرقيع، فاجتمعت ثلاث همزات فقلبت الوسطى منهن ياء لاجتماع الهمزات، ثم قلبتها ألفا لاجتماع ما قبلها. فقال له: فما وزن كينونة عندك؟ قَالَ: فيعلولة، وأصلها كيونونة، ثم قلبت الواو ياء لسبق الياء لها ساكنة، وأدغمت الأولى فِي الثانية فصار كينونة، ثم خففت فقيل كينونة؟ كما قيل فِي ميت وهين وطيب: ميت وهين وطيب. قَالَ: ما الدليل على هذه الدعوى والفراء يزعم أنها فعلولة؟

1 / 244