كلام أبي علي، أو (^١) أبي الفتح بن جني (^٢) آخذ الصنعة عنه، وأرجو أنْ يكون كتابي هذا أجلى (^٣) مصباح، لما أَعْتم من شواهد الإيضاح، وأن لا يقع فيه (^٤) دون الغرض منه (^٥) سهم الصواب، وقوع (^٦) سهام مَنْ تعرض لهذا الكتاب، على أني (^٧) ما قصدت بسابق تقصيرًا، ولا اعتمدت بكتابي هذا تكريرًا، ولوددت أنْ يكون غيري قد كفى، شيئًا كنت له متوكفًا، فأعرف له فضل التقدّم، وأعترف بحقّ التَّعلم، ولكن (بُيّن الصبح لذي عينين)، ومَيَّز السبك بين الآنك واللُّجين (^٨)، ومثل كلام الفارسي لا يتلقى (^٩) بشعبذَةٍ (^١٠)، وإذا لمح كتبنا المنصف، اتضح له العتيق والمقرف (^١١)، واغتفر قليل المذموم عنده، وشكر كثير المحمود لمن بذل