316

============================================================

مقالات البلخي وقال سائر المعتزلة: العجز ينفي الفعل في حالق، ومحال وجوب الفعل مع العجز.

قالوا: وليس يوجب إذا كان العجز بعدم الفعل في حالة، والحياة لا يوجبه في حالها، والعمى بعدم الإدراك في حالة، وليس بواجب أن يوجبه البصر في حالق، بل قد يجوز أن يخلق البصر مطبقا جفنه.

وقال قوم ممن يزعم أن العجز إنما هو عجز عن الفعل في ثانية: إن الأمر وإن كان كذلك فإن الفعل محال وجوده مع العجز؛ لأنه لا بد من حدوث ضرورة مع العجز ينفي الاكتساب ويضادة.

واختلفسوا في العجز الواحد؛ أيكون عن أفعال كثيرة أو عن كل فعلي عجز؟

فقال الجمهور: يكون عجزا واحدا عن أفعال كثيرة مختلفة وإلى هذا يذهب كثير من المجبرة: وقال ابن الراوندي: إن العجز يتجدد حالا فحالا، ينتفي كل حال ما كان يتوهم وقوغه فيها من الفعل والقدرة.

واختلفوا فيمن خلقه الله عاجزا: فقال من زعم أن القدرة مع الفعل: إن عجزه قد نفى فعلا كان موهوما وقوعه في حالة.

وقالت المعتزلة جميعا: من زعم منهم أن العجز(1) عن الفعل في حالة، (1) في الأصل: العجل:

Bogga 316